أن تنتحر .. هو أن تموت باختيارك .. وما أقصده هو انتحار الروح .. و العقل .. و وأد للحياة .. لأنفاس تحيا بيننا رغم مفارقتها للحياة منذ أزل !
لتلك الفئة التي تعيش .. بلا هدف .. بلا أمل .. بلا حياة ..يحيون لمجرد الحياة فقط أو كنوع من عادة متوارثة !
أن تحيا لا يعني أن ينبض قلبك .. و تتبعها أنفاسك !!
أن تحيا هو أن تنبض بالحياة .. بالأمل .. و أن تتنفس الابتسامة مع كل شروق شمس لبداية يوم جديد .. أن تسمح لروحك أن تحلق بعيداً عن التشاؤم و اليأس .. أن تدع عقلك يبحر بك نحو بحور و عوالم أخرى .. ومدارات مختلفة ..!
أن تتقبل واقعك بقناعة دون جزع .. مع طموح يصل بك أعنان السماء .. !
أن تتوقف عن لعن الظلام .. و تضيء شمعة بحياتك .. !
أن ترسم أحلام وسعى لتحقيقها .. فكما يقول المثل الأجنبي" الاحلام المرسومة تتحقق.. لمن له الشجاعة الكافية ليبنيها على أرض الواقع " و نحن نملك من الشجاعة حد إيصالنا إلى أكبر من أحلامنا .. مع الكثير من الصبر و المثابرة و العزيمة .
كثيرون هم الذين ينفقون الوقت و يبعثرون حقائب أعمارهم في رحلة بحث قد لا تنتج شيئاً .. واقفين في مطارات .. ليست لهم و لم تكن يوماً لهم .. متخبطين بين هنا وهناك .. لحياة مشوشة .. !
لا تكن منهم .. كن ذا وجهة معلومة .. وخطة مرسومة .. وحياة ذات رقص على ايقاع منتظم .. لحاضر أفضل .. و غد أجمل ..!
فالانتحار الحقيقي أن تموت و أنت ما زلت بيننا ..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق