Powered By Blogger

الأحد، 31 أكتوبر 2010

رغم الرحيل .. لا يرحلون !


نحن نولد .. نعيش ثم نموت .. ولكن ليس دائماً بالترتيب نفسه ..!
ومن فترة ولادتي حتى الآن هناك خلاصة تعلمتها .. وهو ان كل شيء في هذه الحياة هش .. وغير قابل للتوقع ..!
دائماً ما نفترض أن وجودنا أبدي .. ! .. وكذلك من حولنا ..! .. غيرمدركين أنه قد يحين وقت رحيلنا أو رحيلهم عنا من دون أن نشعر .. غير عابئين بثواني ترحل عنا ..تنبؤنا بمضي وقت غير قابل للعودة ..
قد نعتاد على وجودهم بجانبنا .. ولا نعبر عما بدواخلنا اتجاهم .. ولكن قد نندم بعد رحيلهم عنا .. ونتحسر على اننا اضعنا تلك الفرص الثمينة التي كانت بين ايدينا .. في حين لا ينفع فيه الندم ..
فدائماً ما ندرك اهمية الشيء بعد فقداننا له ..!
فنتسائل : لماذا دائماً يرحلون ؟..
وبعد رحيلهم .. نحاول المضي .. ولكن لن نستطيع ..!
فبرحيلهم يتركون خلفهم ذلك الفراغ الكبير .. الذي لن يملأه أحد ..!
يتركون خلفهم آثار تعيدنا اليهم كلما حاولنا الهرب .. يتركون لنا ذكريات ترجعنا إليهم كلما حولنا النسيان ..!
يتركون لنا دموعاً .. و انتحابات سرية ..!
حينها قد نكذب على انفسنا في محاولة المضي .. قد ننشغل.. ولكن لا نلبث نعود إليهم .. ولا يلبثون يشرقون على حياتنا من جديد .. فمن قال أن من رحلوا لا يعودون ؟.!
" كل شيء قابل للعودة .. حتى الموتى ...! " *
ففي هذه الليله أشعر بالاختناق .. " ففوق أوراقي وجوه لا تغادر دورتي الدموية لأموات مازالوا أحياء عندي " ** ..
و أتسائل لماذا تسرق الحياة منا ما نحب ومن نحب ..؟! .. لماذا تجعلنا ندخل فصول من المحبة والود وتأتي على حين غرة تفرقنا عنهم ..؟!
لماذا تجعلنا نتعلق بهم ..ثم تأخذهم بعيداً عنا تاركة ايانا نقاسي وحشة الوحدة .. ونحتسي كأس العذاب .. ومر الغياب .!
فرغم مرور عامان على فراقها .. الا ان حبها مازال عامراً في قلبي .. ومازالت هي خالدة في ذاكرتي .. ولا زالت هنا في بقعة من الروح لا يطؤها النسيان ..
مازلت أشعر بروحها حولي .. ويحدث أن أخاطبها احياناً.. على أمل أن يصلها صدى كلماتي... ومازلت أبعث لها رسائل بين الحين و الآخر .. رغم اني اعلم بانه لن تصلها كلماتي .. و أعلم أنه لن تستطيع أن تراني أو تحس باشتياقي .. ولربما كان ما أفعله ضرباً من الجنون إلا أنه يخفف من وطأة الألم .. ولكن لاشيء يجعلني أنسى ..!
فلابد لنا من أن نتعثر يوماً بذاكرتنا ..!
يحدث أن نظن اننا نسينا .. وان كل شيء بعد مضي فترة سيزول .. و بأننا سنعتاد غيابهم .. و بأن كل العذاب و الالم .. والحنين و الأنين سينتهي.. ولكن لاشيء ينتهي حتى ينتهى !
.....................................................
في ذكرى رحيل ضحى .. رحمها الله وغفر لها و أسكنها جناته ..
......................................................
* فاديا فهد .
** غادة السمان .

الجمعة، 15 أكتوبر 2010

♥.. اشــتـــيـــاق ..♥


تجتاحني مشاعر غريبة ممتزجة برائحتك ...
يفوح منها عبق عينيك ولحن كلماتك ..
تجتاحني مشاعر غريبة عنك..
ما عساني اقول وانت تجتاحني دوماً بلا أي اذن ..
جنونك يلقيني بعيدأً عن مجال العقل ..
فأصبح بمجرد التفكير فيك انثى اخرى ..
لاتعرف من تكون..! أو ما تكون ما بين كل اجتياحاتك..!
فترفق بي قليلا فإنك تفوق قدرة احتمالي..!
كلما أردت أن أبتعد عن ضوضاء الحزن.. وثرثرة العقل .. وبكاء الحنين..
لا تلبث أن تعيدني ذكراك .. إلى كل ما حاولت الابتعاد عنه.. !
تعيدني إليك ..!
فعلى بعد أميال عنك .. وليس منك !
أشتاق اليك ..
ويدفعني صوت عقرب ساعتي للجنون فهو .. ينبهني على كل ثانية ترحل دون ان أكون فيها معك !
أغريب أن أحبك بلا حدود ..؟
أن أشتاقك كل مساء ..؟!
أن أكتبك مع كل حرف تخطها يداي ..؟!
أغريب أن أحتاجك .. ؟!
أن أحن إليك .. و إلى كل تلك الأشياء الصغيرة التي لم أظن يوماً أني سأشتاق إليها ..
نغمات ضحكتك .. وكيف ينعكس الشمس على عينيك ..
حتى دقات قلبك حين أكون بين أحضانك ..!
فها أنا أقف على سماء مليئة بالأمنيات ..
والغريب أنك في كل مرة تكون أمنيتي الوحيدة !
أينما كنت .. كُن بخير ..

الجمعة، 1 أكتوبر 2010

هل بذلك نعيدهم ؟!

في مسيرنا في الحياة تسلب منا الحياة أشياء كثيرة .. وأهمها أرواح عايشناها .. تفرقنا عنهم باختلاف الأسباب .. وتبقي لنا حفنة من الذكريات .. وصور وضحكات .. و أشياء تعيدهم إلينا كلما حاولنا نسيانهم .. فنضيع في التفكير فيما مضى .. يأخذنا الحنين اليهم .. و الأشواق تشتعل للقائهم .. و العين تدمع على فراقهم .. و كل صباح ينادي ليشرقوا مرة أخرى في عالمنا .. ليعيدوا لنا مرة أخرى ذاك الدفء إلى قلوبنا بعد الشتاء الذي اجتاحنا منذ غابوا عنا ..!
ولكن قد لا يعودون !
ماذا نفعل حينها .. أنعيش في الذاكرة ؟ .. أنعلن حالة حداد للحياة .. ونسكن الحزن .. ونعتنق الشقاء .. ونحكم على حياتنا بالظلام إن لم يكونوا فيها ..!
أنظل نبكيهم دموعاً لنروي وسائدنا في كل ليلة .. و نلفظ اسمهم في أحلامنا .. و نظل نعد الدقائق و الثواني لعودتهم .. ونعتكف ماضينا .. ونتجاهل حاضرنا ..!
لنقف لحظة ... لنفكر .. أترى هذا هو الحل ؟
سأجيبكم إنه ليس حلاً .. لأن تلك الأشياء لن تعيدهم إلينا ..!
قد يرى أغلب الناس بأن الحياة غير عادلة ومأساوية.. و تأخذ أكثر مما تعطي .. و تدعنا ندخل فصولاً من المحبة مع أناس ثم تسلبهم منا في طرفة عين ..
ولكن هذه الحياة .. لا شيء دائم فيها .. فكما النهار زائل لا بد لليل أن يزول .. !
نحن لسنا مطالبين بالنسيان .. و لا بتمزيق تلك الصفحات ولا بصرف النظر عما حدث .. لأن ذلك شبه مستحيل !.. إنما لنقف على تلك الفصول .. ولكن يجب أن لا نطيل الوقوف فيها ..
نبكي .. نحزن.. نتألم .. ولكن بعدها ننهض .. لا نطيل الجلوس في تلك الأنفاق المظلمة .. ولا ندع لتلك الظلمة أن تحتلنا .. و تسلبنا من حياتنا .. لنبحث من حولنا عن ضوء ..
" فالحياة مظلمة لمن يغطي عينيه " ..
لنفتح أعيننا و لننظر لما حولنا .. ولمن حولنا .. سنجد قلوباً كثيرة تحبنا .. وتستحق أن نفتح لها قلوبنا .. وسنجد أن الحياة أقصر من أن نضيعها في عيش الماضي .. انما لنعش الحاضر .. و لنبني للمستقبل .
..........................................
** أبث شكري لمن ساعدني في تعديل الموضوع .