Powered By Blogger

الأحد، 4 يوليو 2010

أقراص الأمل

إننا مجبرون على إدمان أقراص الأمل
حتى لا نموت بالشهقة القاتله
وحتى عندما يتحوّل الأمل مجرد " حلم "
نتشبث به في الفراغ

الجمعة، 2 يوليو 2010

حول ذراعيك




تطوقني ذراعاك برفق مخملي
كفستان يضيق عند الكتفين
وينفلش مضيئا فوق جسدي المظلل.
أتلاشى في ضباب عطرك..
أختفي.
وتلحق بي.
تلملمني حيث استلقى بصيص فوق شفتيَ.
يبدأ كل شيء بإنشقاق نور،
بحبة كرز طعمة
وموسم جديد مجنون.
حقول ندية ترقدها يداي على وقع لهاثك
كأنها هاربة..
وما زلت أسيرة ذراعيك.

الخميس، 1 يوليو 2010

~: وداع :~

يومان بقيا يفصلاننا للأبد .. ولو أن أرواحنا قد فصلت منذ تلك اللحظة التي انتهى فيها كل شيء جميل بني بيننا قبل شهرين من الآن.. في مقعدي .. يفصل بيننا مقعدين .. ويومين فقط .. حولت نظري للنافذة في محاولة التجاهل الذي بدأ من طرفها .. تردد بين ان اودعها .. او ان ادع اخر ابتسامة صفراء جمعتنا تختم ذكرياتنا ..

توقفت الحافلة .. نزلت تتقدمني .. نزلت خلفها .. ونطقت بحروف اسمها .. لم تلتفت واستمرت بالمسير .. ناديتها مرة اخرى .. توقفت .. وهذه المرة دون ان تلتفت للخلف ايضاً .. لم أعر ذلك اهتماماً .. تقدمت بخطى متسارعة .. وقفت امامها ..

قلت: " كيف أنت ؟ "

لا اتذكر بماذا اجابت .. لكن النظر الى وجهها كان يوحي بكل ما تريد قوله باختصار " اغربي عن وجهي ! " .. تجاهلت احساسي .. واجبرت نفسي ان اقول ما عزمت على قوله ..

قلت : " لن أطيل عليك .. سأخذ خمس دقائق من وقتك .. و أعدك أن لن تريني بعدها أبداً .. فالفراق آتٍ .. ولا أريد يوماً لو رجعت بذاكرتي إلى ما كان بيننا أن تكون الذكرى مؤلمة .. قد لا تكون كذلك بالنسبة لك .. ولكن هي مؤلمة بالنسبة لي .. لم أرد يوماً أن ننتهي هكذا .. لذلك أقف هنا اليوم .. متسائلة ما هو الذنب الذي اقترفته ولا يحتمل الغفران ..! ..إلى الآن لم أجد التفسير المناسب لما حدث .. بالرغم من أن الموقف لا يستحق .. الا اني تراجعت عن قراري ووافقت على مرادك وانا لم اقتنع به .. ولكن وافقت لأسعدك .. و بالرغم من أني لم أخطئ .. اعتذرت .. إلا انك ادعيت أن شيئاً لم يحدث .. ومن ثم بدأتي بالانسحاب .. ثلاث اسابيع تلت الموقف وانا مستمرة في محاولة ارجاع المياه الى مجاريها .. الا ان الصد كان كل ما اجده .. حتى وصلنا الى درجة ان نجلس بجانب بعضنا .. كأغراب .. لا يجمعنا سوى صمتنا ..!

لازالت كلماتك التي نقشتها عالقة في ذهني .. "عندما تدرك بأن الصداقة أو العلاقة إن صح تتعثر بأبسط الأمور ويصبح الآخر منسحب تماما من الامر رغم أنه لا يحتاج منه سوى لخطوة بسيطة يجب ألا يستمر شيء. أشعر بالارتياح الآن لأني رأيت بأن الابتعاد كان أفضل ولأني أجد ضميري في راحة "

عن أي انسحاب تتحدثين وانت اول من انسحب ..؟! .. و أي خطوة كنت تنتظرين أكثر من الخطوات التي قمت انا بها ..؟

جميل ان يكون احدنا على الاقل مرتاح .. سأكذب لو قلت لكي اني مرتاحة .. لأني لطالما اعتبرت ما بيننا " صداقة " وانت وصفتها بــ " علاقة " ولطالما كنت في حياتي أكثر من صديقة .. إلا أني كنت كما قلتي " مجرد انسانة " بالنسبة لك ..!

أتعلمين .. على قدر معرفتي بك .. كان أيضاً جهلي بك..!

عموماً ..

أتيت لأودعك .. فلا ندري متى يسلب الموت أحدنا .. و لأشكرك على اللحظات التي قضيناها معاً .. و أتمنى لك حياة سعيدة .. هانئة ..

في أمان الله "

انتهيت من الحديث .. كل ما اخذته بالنهاية ابتسامة مصطنعة منها .. ادركت بعدها نهايتنا .. مضيت في طريقي.. ومضت هي .. لم ألتفت للوراء.. فبعضهم لا يستحق ذلك ..! وهذا ما ادركته لحظتها ..

كثيراً .. ما أتساءل الى أي مدى يمكن للكبرياء ان يكون .. ولأي مدى يمكن لشخص ظننت يوماً انك تعرفه .. يصبح مغاير تماماً لكل توقعاتك فما زلت اذكر ما كتبته " إن شعرت بالحنين من ابتعادي سأستطيع العودة "

لا تعلم بأنها لن تستطيع العودة أبداً.. فما كسر وبالذات اليوم يصعب اصلاحه .. وقد فات الاوان على ذلك.. !

قد نندم على أفعالنا بالرغم من انها صحيحة .. إلا أن ندمي لم يكن بحجم حزني واشفاقي عليها .. فمن لم يتعلم احترام الغير و الصفح والعفو أو التصرف بنضج في 18 سنة .. لن أستطيع اجباره على احترامي .. أو دفعه للتصرف بنضج أكثر .. أو على الأقل بتسامح ..!

هذه التجربة لم تغيرني .. فلنقل أنها جعلتني أترفع عن الكثير حين أيقنت أن الكثير لا يستحق النزول عليه ..

و يظل ما جمعنا جميل بالرغم من نهايته .. وستظل هي ذكرى .. مجرد ذكرى .. كما كل شيء سوف يكون .. !