Powered By Blogger

الجمعة، 25 يونيو 2010

انـتــظــار

حين نركب زورق الحياة .. ونبدأ المسير يكون الانتظار رفيقاً ملازماً .. فننتظر .. وننتظر .. ونستمر في الانتظار ..

و في اثناء ابحارنا .. قد نصطدم بأمواج .. تحطم أمالنا..فننتظر قارب نجاة ليقلنا إلى يابسة الأمل والحياة..

وقد تواجهنا عواصف تعصف بنا .. فنتخبط بين عقبات .. قد تغرقنا .. قد تهدمنا .. و أحياناً قد تبنينا ..!

حين نغترب .. ننتظرعودة لوطن كنا نسكن فيه .. أو لوطن كان يسكننا .. !

حين نبتئس ..ننتظر عودة ماضي .. ذكرى .. لحظة ... كانت أسيرة لنا .. و الآن نحن أسرى لها ..

حين نَعشَقُ أو نُعشَقُ .. ننتظر حب مات ليحينا .. و ننتظر موت حب ينهينا ..!

حين تجدب أراضينا بحزن .. ننتظر أن تمطر الدنيا سعادة .. لتزهر دنيانا ونزهر ..!

ننتظر ..

وننتظر..

ففي الانتظار .. ألم لذيذ .. يطوقه الأمل ..

فما يُبقي الأمل متقداً.. مشتعلاً ..لا ينطفئ .. الانتظار ..!

الأربعاء، 16 يونيو 2010

حنين إلى حنان

اليوم كان يوم زفاف ابنة خالتي ( حنان ).. كم أحن إلى لقائها .. إلا أن المشكلة هو أن الزفاف مقام في جدة حيث تقيم هي .. المسافات التي تفصل بيننا لم تسمح لي بالحضور .. وكذلك الوقت حيث كان في فترة الاختبارات .. حادثتها بالهاتف النقال .. أخبرتني بأنها كانت ترتدي فستانها الأبيض وكانت تصف ما يدور حولها .. كلماتها برغم قصرها اختصرت مدى شعورها بالسعادة والذي كان يتجلى في صوتها مخترقاً مسامعي.. مر ببالي حينها مثل اجنبي لا ادري اين سمعته ...

( خلقت السعادة لتشارك ) ..

زادت هذه الجملة شعور الألم بداخلي .. وحملني الحنين إلى جدة .. فبقدر سعادتي لها .. كان حزني .. لعدم مقدرتي على مشاركتها أثمن لحظات عمرها التي تمر مرة في العمر .. ولا تعود أبداً..

دموع شاركتني حزني و سعادتي .. مسحت ماتساقط منها على وجنتي.. داعية الله بأن يكتب لنا عمراً أطول .. لنتشارك لحظات أخرى .. فبعد تفكير أيقنت أن لحظات السعادة لا تقتصر على يوم محدد .. أو ساعة محددة .. فمادامت قلوبنا تنبض بالمحبة .. فستبقى السعادة تزين لحظاتنا كلها ..

وإن ذهبت لحظة .. فهناك غيرها .. الأهم هو ان لا نتحسر على لحظة حالت الظروف بيننا وبينها .. و أيضاً نغتنم تلك اللحظات متى ما واتتنا و لا نجعلها تفلت من بين أيدينا بسهولة .. فسنندم حين ندرك قيمتها .. !

الأحد، 13 يونيو 2010

~||× غـربــات × ||~


شعور بالألم يعذبني.. يحطمني ..يحيلني إلى شظايا مكسورة .. لم أعد أثق بأحد .. لم أعد أثق بشيء .. فقد علمتني التجارب أن أتجنب الحب ، أن أقفل قلبي ولا أفتحه فلربما وقتها سأشفى من داء اسمه الذاكرة .. أو من علة اسمها الوفاء .. كل من أحبه من حياتي ينسحب .. بطريقة أو أخرى .. دائما ما يكون نهاية ما يجمعنا " الفراق " .. باختلاف انواعه ..
الأول :

الموت .. قد يحس العالم بقساوة ذلك إلا أنهم مهما حاولوا لن يستطيعوا عيش ما أعيشه من عذاب .. كل يوم أتجرع مرارة الفراق .. قدر هو علي تقبله .. لكنه صعب .. فما عانيته من فقدان صديقتي السنة الماضية بسبب مرض القلب الذي أودى بحياتها لا يمكن وصفه.. وبت بعدها خائفة من أن يسلب الموت احدا آخر .. لكنه لم يلبث أن قبض على صديقتي نور .. والتي لم يدع مرضها بالسرطان مجالاً لتوديعها حتى .. ! صداقاتان عمرهما أكثر من خمسة أعوام انتهيتا .. لازالت أوراق و دفاتر تحتضنها خزانتي زاخرة بذكرياتهما .. ولكن هل وحدها الذكريات تكفي إن لم يكونا هما معي لنتشاركها ؟!
الثاني : الثقة العمياء التي كنت امنحها ومازلت لا أتعلم أبداً .. ساذجة أنا .. دائما ما أتخيل الناس ملائكة .. ودائماً ما أعلق آمالاً كبيرة بهم .. أبني أواصر القرب .. و أجعل لهم كل مساحات الخضراء في قلبي .. فينبت حبهم ويزداد .. حتى يكاد يصبح محال الاقتلاع !
لن تكفي السطور لأعددهم .. ولكن سأذكر تجربة واحدة .. والتي كانت الأقرب حدوثاً.. و الأشد ألماً .. فمنذ عدة أسابيع سابقة أصبحت غارقة في شكوكي .. بعدما صداقة عشتها انتهت بسبب أول عثرة أو سوء تفاهم واجهناها.. لكنها انسحبت ... نعم انسحبت ! رغم محاولاتي المستمرة في التمسك بهذه الصداقة .. فالصداقة بالنسبة لي ليس مجرد " علاقة " إنما هي ارتباط أبدي و وفاء !
رغم عدم اقتناعي بأني مخطئة إلا أني اعتذرت .. حاولت .. لكن لا تكفي المحاولة من طرف واحد .. فإلى أي حد يمكن ان يكون التنازل .. ومهما تنازلت فيد واحدة لا تصفق.. ولكني في النهاية .. استسلمت.. لست لأني أريد ذلك .. إنما لأني لا أستطيع فرض نفسي على أحد .. أو اجباره على تقبلي.. وتعلمت أنه لا أحد يستحق المحاربة من أجله إن كان لا يستطيع محاربة كبريائه من اجلي !
غريب هو حال الدنيا .. في لحظة يقظة تعي أن لا شيء كما يبدو عليه أبداً .. تجد أنه لا وجود للصداقة .. ولا وجود للوفاء .. لا وجود للمحبة .. لا وجود للعطاء .. لاوجود للتسامح .. لا وجود للصدق ... تكتشف انك في عالم باتت المظاهر تخدعك .. دائماً ما أردد " المظاهر خداعة " ولكن أعترف بأني اليوم بالتحديد استطعت أن أقولها عن تجربة ! سؤال يحيرني : لماذا لا أتعلم ؟! ..لماذا لا أستطيع تقبل الأمر أو التعايش معه ؟!
أحس بوجع .. نظرتي لمن حولي مشوشة .. أحس بالا انتماء إلى عالمهم .. حتى انني بت لا أطيق الجلوس مع أحدهم .. لا احد يفهمني .. لا أحد ..!
في أشد ساعات حزني .. في اشد ساعات ألمي .. الكل يضحك .. ولا أحد يشعر بي .. لا أحد يحس بألمي .. بوجعي ..
يطلبون ويطلبون دون ملل أو كلل .. ولكن عندما أحتاجهم .. لا أجد أحد اً منهم.
الكل يهتم بنفسه .. بمصلحته .. واذا اكتمل ما يحتاجه .. لم تعد تسمع له صوتاً .. أو حتى تراه ..!
لا اعرف لمن عندما تطوقني الأحزان أشتكي .. أو لمن أبوح عندما تضيق الكلمات في صدري .. أو عما يجول بخاطري أحكي .. وعلى أي صدر عندما تشتد بي ألامي أبكي .. أو عندما ترميني الدنيا في مفترق طريق ألجأ.. لا أملك أحد .. لا أحد !..
غير بياض ورقي .. وسواد قلمي .. !
أحس بالغربات .. فالغربة لا تكون واحدة .. إنها دائماً غربات ..!
فلا أحد ينتمي إلى عالمي .. لا احد .

الخميس، 10 يونيو 2010

~||× مـطــر! × ||~

يمر على بالي ذكراك .. و اذكرك .. وياخذني الحنين على ابواب دمشق التي لم اعرفها الا بك .. وطن احببته .. بسببك .. وطن لا يعرفني ولا اعرف ترابه .. وطن صار وطني من بعدك ..!
غريب كيف يقلب الحب عاداتنا وما نحب .. و ما نشعر به.. يغير انتمائنا .. وطننا .. يغير طريقة لبسنا ..موسيقانا .. كلماتنا .. وكل شيء تقع عليه أعيننا خلال وجودهم معنا .. مما يزيد من صعوبة الاستمرار من بعدهم .. فتقتلنا تلك الأشياء من دونهم .. فكل شيء كان طرف ثالث في قصتنا.. هو مشترك في ذاكرتنا .. كل شيء يحيهم فينا.. كل شيء يحمل شذاهم .. حتى الموسيقى تحمل أنفاسهم معها ..!
أعود للنظر للنافذة .. تمطر السماء خارجاً.. غريب كيف مررت ببالي في ليله ماطرة .. ألأن كلانا يعشق المطر ؟!..
أحاول أن أستنجد بالدموع .. لتخفف من حرقتي .. ولكنها تأبى مساندتي.. وأعود للنظر للسماء الممطرة .. وكأنها تشعر بي .. و كأنها تبكي .. أترى تبكي حزناً معي أم حزناً علي ؟!
أعشق المطر كعشقي لك .. مع اني اعيش في ارض صحراوية قلما ترتوي بماء.. فندرة هطوله تزيد .. من عشقي له ... وتجعلني أيقن أن لحظات السعادة .. والحب .. والجنون .. تمر سريعاً.. ولا تعود أبداً .. مثل لحظاتي تماماً معك ..!
لم ارفع نظري عن تلك السماء التي بقت تخلد ذكرانا .. سماء بقيت لنا .. تحمل اسمينا .. قمر يذكرك بي .. ونجوم تذكرني بك .. !
أعود لاكمال قراءة الكتاب الذي احمله في يدي ... تستوقفني تلك الجمله " نحن لا نشفى من ذاكرتنا ".. يخترق دويها مسامعي كصوت الرعد خارج نافذتي .. واتعجب لما قد تحمله تلك الجملة من تناقض .. فان كنا لا نشفى من ذاكرتنا .. كيف شفيت مني و أنا لم أشفى منك؟!
أدعو لأن أنساك.. أن اشفى منك .. ومن حبك القاتل .. أدعو متعلقة بأمل كاذب.. وإن كان ما أطلبه شبه مستحيل .. فأنا امرأة لا تنسى ! ..