Powered By Blogger

الخميس، 28 أبريل 2011

My Sister's Keeper





من أروع ما قرأت و شاهدت .. حين تجتمع الروائع كلها .. و المشاعر كلها .. الحب .. الأخوة .. الوفاء .. التضحية .. الألم .. السعادة .. الحزن .. حين تجتمع الأحاسيس و نيقضاتها بأبهى حلة ..

كان الألم على أشده .. وكانت الدموع لا تتوقف عن الهطول .. أحببت كل لحظة .. كل كلمة .. كيف أننا باختلافنا يظل الفراق أمراً صعباً بالنسبة لنا .. فقدان من أحببنا كارثة تقلب حياتنا .. الأسوأ حين نعيش ونحن نقلق من أن يأتي وقت الرحيل قبل الآوان ..أن يكون المستقبل ذا معالم مجهوله .. و أن نعيش يومياً
على أمل ضئيل ببقائهم معنا ..

نحاول أن نطيل مدة بقائهم بجانبنا .. نحاول بكل ما نستطيع أن  نجد حلاً ليظلوا بقربنا ..أشد الألم حين يكون الحل هو بالتضحية بالآخر على حساب أن يعيش الأول .. أن يعمينا حبنا لهم عن ادراك حقوق الآخر .. وقد يصل بنا الأمر إلى ان نستغل القدرة على التحكم في الآخر و تسخيرها لإنقاذ المريض و إن كان ضد رغبة الآخر ..

الأمر الآخر و الأكثر وجعاً هو حين يعزمون الرحيل .. حين يكتفون من البقاء .. حين تكون النهاية بالنسبة لهم .. حين يتوقفون عن المقاومة و يستسلمون .. و لا يدركون حاجتنا إليهم ..! حين لا يعون مقدار اهميتهم بالنسبة لنا ..حين لا يعلمون أننا قد نهبهم أرواحنا فقط لإبقائهم أحياء .
 المشكلة أننا حينها لا نعي غير الجانب الذي يخصنا .. لا نرى سوى مشكلة فقداننا لهم ... و لا نتساءل عن ارادتهم .. لا نتساءل إن كانوا حقاً يريدون البقاء .. و إن كانوا أحياء أم أنهم ماتوا منذو أزل ... لا نتساءل إن كانت الحياة تعني لهم .. و إن كان بقاؤهم سيكلفهم المزيد من الألم و العذاب ...

أتعد أنانية إن تمنينا بقائهم مدة أطول ؟ أتعد أنانية إن جعلناهم يحيون العذاب و يقاسون المرض فقط لكي لا نعيش على بالعذاب الذي قد يخلفه فقداننا لهم ؟

أدركت اليوم أني كنت أفكر بأنانية حين تمنيت من تلك الأرواح التي سلبها الموت مني بسبب المرض لو عاشت مدة اطول .. اليوم أدركت بأني كنت عمياء لدرجة اني لم افكر فيما قد كانوا سيمرون به لو امد الله في عمرهم .. في حجم المعاناة التي سيقاسونها .. و سيضطرون للتعامل معها .. لم أفكر سوى بنفسي .. أود الاعتذار لهم لأني اكتفيت بالنظر إلى منظوري الشخصي .. وجعلت من حبي لهم حجة ..

 للموت حكمة قد لا نستطيع ادراكها .. هي حكمة إلاهية للأفضل .