Powered By Blogger

الثلاثاء، 28 ديسمبر 2010

~هرب~



دائما ما نحاول الهرب عند أول منعطف يأخذنا إلى دهاليز نظن أنها مظلمة .. دائما ما نحاول الابتعاد عند أول موقف قد يتطلب منا مواجهته اهدار كمية من الألم .. الحزن و الدموع .. دائما ما نحاول الفرار عند اول عقبة .. ظانين بأن احتمال عواقب السقوط جراء تلك العقبة سيسبب ألماً دائماً .. لا يزول ..!
ظنانين اننا سنتخطى كل ذلك بالهرب.. ظانين اننا بذلك سوف نغير واقعنا .. واهمين انفسنا بحقائق مغايرة لما نحياه .. و راسمين عالماً تخيلياً .. نعزل فيه أنفسنا عن كل ما قد يسبب لنا الأذى .. بحجة حماية قلبنا من التحطم .. و أرواحنا من العذاب و الألم ..
أترى الهرب هو الحل ؟!
ليس حلاً .. فإن حاولنا الهرب لن نستطيع ذلك .. "فاي هرب ما دامت الاشياء تسكننا , وما دمنا حين نرحل هرباً منها، نجد انفسنا وحيدين معها وجهاً لوجه "* .. نجد تفكيرنا متمحور حول ما نهرب منه .. نجد أنفسنا في حالة تساؤل عما كان سيحدث لو امتلكنا القليل من الشجاعة لمواجهتها .. و المضي قدما ً .. ؟!
علينا أن أن نعي بأن الهرب لن يكون هو الحل .. إنما هو منفى من الأوهام التي تجعلنا أسرى لعالم أسواره اليأس .. و القنوط .. !
أذكر اني اشتريت قبل عدة سنوات قميصاً رائعاً .. كنت أخشى أن ارتديه خشية تلفه .. و احتفظت به في خزانتي .. و لم ألبسه غير يومان .. و في غرفتي وحدي!  و لكن بعد مرور سنوات حين أردت أن أرتديه.. لم استطيع ارتدائه  فقد صغر و فقد فائدته لعدم ملائمته لي ..
وكذلك هي قلوبنا و أرواحنا  ومشاعرنا .. حين نعزلها .. خوفاً عليها .. ونهرب من أي مواجهة لنا مع الحياة خشية التعرض للأذى .. فهنا نحن لا نحميها بل على العكس من ذلك .. نحن نُفقدها أهميتها .. فمالفائدة أن تملك قلباً و لا تحب خشية أن تقع في حب الشخص الخطأ .. أو ان تتعرض للخيانة ؟! ما الفائدة ان تملك روحاً ولكن عند أول فشل تتوقف و لا تعاود النهوض خشية السقوط مرة أخرى ؟! ...
أوليس الأفضل أن نحب .. و إن تحطم قلبنا .. على ألا نحب مطلقاً ؟! .. او نحاول مرة .. و اثنان و ثلاثة .. على أن لا نحاول أبداً ..؟!  و إن كان تعرضنا للأذى أو الفشل مجرد احتمال .. يحتمل وقوعه من عدمه !
فحين يكون الأمر احتمالاً .. علينا ان لا نتردد في الاقدام عليه .. مؤمنين بأن احتمال ما نتمناه أرجح مما نخشاه ، فالخوف سجن يكبلنا .. علينا أن نتحرر منه و نتحلى بالشجاعة .. و الكثير من الايمان .. بأن كل شيء نواجهه في حياتنا لن يمر عبثاً بل كل تجربة ستترك أثرا.. في نظرتنا للحياة .. و طريقة معالجتنا للامور .. و سنخرج منها بوعي أكبر لما حولنا .. و دروس لا تنسى  في شتى صنوف الحياة.. فهي تزيد من قدرتنا على التعايش .. و تصقل من خبرتنا .


.....................................


* أحلام مستغانمي .

الأربعاء، 15 ديسمبر 2010

اســمــه !






لا أستطيع احتمال ..
ذاك الشعور الذي يجتاحني .. حين أذكره ..
لا أستطيع احتمال ..
برق اسمه حين يلفظه أحد ..
تضيء حواسي ..
كعقد من اللؤلؤ ..
ينبثق الضوء من نقاط اسمه ..
ذاك المعلق في أعماقي ..
في شرايين قلبي ..
كبرق يخترق السماء .. في ليلة حالكة ..
كنجم مضيء..!
~
لماذا حين يُلفظ اسمه ..
أتوه في غياهب الذاكرة ..
أتلاشى ..
أضيع ..
~
وحين ألفظ اسمه  وحدي ..
لا أعود أسمع غير شهيقي ..
أكون.. و تكون الذكريات .. لكنه لا يكون ..!
ففي غيابه .. قلبي شتاءُ لا ربيع له ..!
و مشاعري مزيجُ من الشوق و الحنين ..!
أراه نجماً بعيداً .. محال ..!
أتراه يعي أنه مازال في أعماقي ينهمر ..؟!


الخميس، 25 نوفمبر 2010

العنف ضد المرأة


تعد ظاهر العنف من أشد الظواهر انتشاراً في عالمنا العربي لكونه مجتمع ذكوري قائم تحت سلطة الرجل و يستوجب الرضوخ التام من قبل المرأة ، و اعتبار المرأة كائن دوني من منطلق اللامساوة في السلطة بين الجنسين ، فالمرأة تعاني من شتى أنواع العنف ابتداءً من عنف بدني ونفسي واجتماعي ومالي وقضائي وانتهاءً بالعنف الجنسي وزنا المحارم .

تكمن المشكلة في انغلاق المجتمع على أفكاره المتوارثة و لو كانت خاطئة  ومغلوطة و إلباس العادات لباس الدين ، فالرجل في هذا المجتمع يتشرب منذ نعومة اظفاره  ثقافه تؤكد له ان المرأه كائن ناقص وعديم الأهليه ، مما يدعم استمرارية  سيطرة الرجل على المرأة و قهرها  ، بيد أن  نظرة واحدة في ديننا الاسلامي تكفي لمعرفة أن حقها مكفول شرعاً إلا أن المجتمع سلب منها ذلك ملصقاً التهمة بالدين ، فالفهم الخاطئ للدين خاصة في ظل وجود علماء و فقهاء يتعسفون في بعض النصوص له دور كبير في اعطاء الرجل المبرر و الشرعية الأخلاقية لفعله مما يزيد من هيمنة الرجل و هضم حق المرأة وعدم معاملتها كمخلوق إنساني ..!

أما المشكلة الأعظم فهي في عدم وجود عقوبات تردع كل رجل أو بالأحرى كل (ذكر)  فليس كل ذكر رجلاً في زمن كثر فيه أشباه الرجال من التعدي على المرأة و الاساءة إليها و لو لفظياً ، فمن يأمن العقوبة يسيء الأدب ، والذي يقودنا إلى التساؤل عن سبب عدم وجود حقوق للمرأة تضمن لها الحماية من أي شكل من أشكال العنف و تكفل لها المساواة في ظل التمييز الايجابي الذي أقره ديننا الاسلامي لصالح المرأة ؟!  ، و إن وجدت عن سبب عدم تطبيقهم لها ؟!

الحل في إعادة النظر في هذه القوانين فلابد من وجود خلل ما ، وسن قوانين جديدة رادعة لحماية المرأة من كل أنواع العنف الذي تتعرض له مع تجاوز مظاهر التقوقع على الذات و الانحباس في أطر ضيقة ، و تكريس هذه القوانين على أرض الواقع ، و العمل على اضفاء المزيد من النجاعة على آلياتها، و التعريف بها.

** بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة ( 25 - نوفمبر )

الأربعاء، 17 نوفمبر 2010

لم انت ؟!



في حياتي .. دائماً ما يكون هنالك جزء ناقص..!
هنالك ركن في قلبي .. لا يكتمل ..!
هنالك وقت في يومي .. أحس فيه بالوحدة ..! .. أحس فيه بالفراغ ..!
هناك دائماً في أعماقي شعور بالحاجة إلى شخص بجانبي .. شعور بالجوع إلى الحنان .. و الأمان ... شعور يعشش في أعماقي .. إلا أني حين أكون برفقتك .. لا أشعر بشيء ..!
كل تلك المشاعر تختفي .. و يعتريني احساس مختلف .. احساس بالسعادة .. التي تصل بي إلى أعنان السماء .. فحين أكون برفقتك .. تصبح السماء أكثر زرقة .. و النجوم تزداد بريقاً ..
ففي مجرد لحظات من مرءآك تزدهر حياتي .. و تزدان ..
معك أنت فقط .. أصبح أنثى أخرى .. لا تعرف من تكون أو ما تكون ..!
تجعلني في لحظات أرفرف .. أطير ..!
وتجعلني كلماتك .. أتوه في عالم آخر ..
تمحوني في لحظات فقط .. و تكتبني كقصيدة عذبة الكلمات .. و ترسمني بابتسامة معلقة على شفتي كطفلة تلهو بأجمل الألعاب ..
أي سحر هذا الذي تملكه .. لتملكني ..! ... و أي قلب ذاك الذي تحمله .. و لا يحتويني ..! .. و أي حياة رائعة .. دون وجودك ..!
أتعلم أني بدأت أخشاك ..!
أخشى قربك .. بقدر خشيتي لبعدك ..! .. و أخشى لقائنا .. بقدر خشيتي لفراقنا ..! و اخشى أن تحبني .. بقدر خشيتي ألا تفعل ..!
أخشى أن أتعلق بك ..و بكل ماله علاقة بك .. !
باختصار .. أخشى أن أحبك ..!
فكلما تعرفت إليك اكثر .. كلما وجدتنا نتكامل بطريقة مخيفة ..!
أيعقل ان احب من لا يعقل لما لا يعقل ..!
و هل يعقل أن تكون أروع من أن تعقل ؟!
مالي تهت في دوامة اللاعقل ؟!
أبدأت أجن ..؟!
أم أن جنوني بك أعقل ما فعلته قط ..!
آآآه ..
كف عن كل ذلك ..عن كل ما يجعلك أنت ..! .. عن كل ما يجعلني أسقط حباً أمامك ..!
أتعجب كيف تستطيع أن تأسرني بسهولة .. دون عناء ..!
كيف تستطيع قلب حياتي .. دون جهد ..!!
كيف تستطيع التسلل إلى قلبي .. ؟!
من أنت ؟!
و لم أنت ؟!
أتراك تحبني ؟!
ام انك مجرد سراب لا أكثر ..؟!

الأحد، 31 أكتوبر 2010

رغم الرحيل .. لا يرحلون !


نحن نولد .. نعيش ثم نموت .. ولكن ليس دائماً بالترتيب نفسه ..!
ومن فترة ولادتي حتى الآن هناك خلاصة تعلمتها .. وهو ان كل شيء في هذه الحياة هش .. وغير قابل للتوقع ..!
دائماً ما نفترض أن وجودنا أبدي .. ! .. وكذلك من حولنا ..! .. غيرمدركين أنه قد يحين وقت رحيلنا أو رحيلهم عنا من دون أن نشعر .. غير عابئين بثواني ترحل عنا ..تنبؤنا بمضي وقت غير قابل للعودة ..
قد نعتاد على وجودهم بجانبنا .. ولا نعبر عما بدواخلنا اتجاهم .. ولكن قد نندم بعد رحيلهم عنا .. ونتحسر على اننا اضعنا تلك الفرص الثمينة التي كانت بين ايدينا .. في حين لا ينفع فيه الندم ..
فدائماً ما ندرك اهمية الشيء بعد فقداننا له ..!
فنتسائل : لماذا دائماً يرحلون ؟..
وبعد رحيلهم .. نحاول المضي .. ولكن لن نستطيع ..!
فبرحيلهم يتركون خلفهم ذلك الفراغ الكبير .. الذي لن يملأه أحد ..!
يتركون خلفهم آثار تعيدنا اليهم كلما حاولنا الهرب .. يتركون لنا ذكريات ترجعنا إليهم كلما حولنا النسيان ..!
يتركون لنا دموعاً .. و انتحابات سرية ..!
حينها قد نكذب على انفسنا في محاولة المضي .. قد ننشغل.. ولكن لا نلبث نعود إليهم .. ولا يلبثون يشرقون على حياتنا من جديد .. فمن قال أن من رحلوا لا يعودون ؟.!
" كل شيء قابل للعودة .. حتى الموتى ...! " *
ففي هذه الليله أشعر بالاختناق .. " ففوق أوراقي وجوه لا تغادر دورتي الدموية لأموات مازالوا أحياء عندي " ** ..
و أتسائل لماذا تسرق الحياة منا ما نحب ومن نحب ..؟! .. لماذا تجعلنا ندخل فصول من المحبة والود وتأتي على حين غرة تفرقنا عنهم ..؟!
لماذا تجعلنا نتعلق بهم ..ثم تأخذهم بعيداً عنا تاركة ايانا نقاسي وحشة الوحدة .. ونحتسي كأس العذاب .. ومر الغياب .!
فرغم مرور عامان على فراقها .. الا ان حبها مازال عامراً في قلبي .. ومازالت هي خالدة في ذاكرتي .. ولا زالت هنا في بقعة من الروح لا يطؤها النسيان ..
مازلت أشعر بروحها حولي .. ويحدث أن أخاطبها احياناً.. على أمل أن يصلها صدى كلماتي... ومازلت أبعث لها رسائل بين الحين و الآخر .. رغم اني اعلم بانه لن تصلها كلماتي .. و أعلم أنه لن تستطيع أن تراني أو تحس باشتياقي .. ولربما كان ما أفعله ضرباً من الجنون إلا أنه يخفف من وطأة الألم .. ولكن لاشيء يجعلني أنسى ..!
فلابد لنا من أن نتعثر يوماً بذاكرتنا ..!
يحدث أن نظن اننا نسينا .. وان كل شيء بعد مضي فترة سيزول .. و بأننا سنعتاد غيابهم .. و بأن كل العذاب و الالم .. والحنين و الأنين سينتهي.. ولكن لاشيء ينتهي حتى ينتهى !
.....................................................
في ذكرى رحيل ضحى .. رحمها الله وغفر لها و أسكنها جناته ..
......................................................
* فاديا فهد .
** غادة السمان .

الجمعة، 15 أكتوبر 2010

♥.. اشــتـــيـــاق ..♥


تجتاحني مشاعر غريبة ممتزجة برائحتك ...
يفوح منها عبق عينيك ولحن كلماتك ..
تجتاحني مشاعر غريبة عنك..
ما عساني اقول وانت تجتاحني دوماً بلا أي اذن ..
جنونك يلقيني بعيدأً عن مجال العقل ..
فأصبح بمجرد التفكير فيك انثى اخرى ..
لاتعرف من تكون..! أو ما تكون ما بين كل اجتياحاتك..!
فترفق بي قليلا فإنك تفوق قدرة احتمالي..!
كلما أردت أن أبتعد عن ضوضاء الحزن.. وثرثرة العقل .. وبكاء الحنين..
لا تلبث أن تعيدني ذكراك .. إلى كل ما حاولت الابتعاد عنه.. !
تعيدني إليك ..!
فعلى بعد أميال عنك .. وليس منك !
أشتاق اليك ..
ويدفعني صوت عقرب ساعتي للجنون فهو .. ينبهني على كل ثانية ترحل دون ان أكون فيها معك !
أغريب أن أحبك بلا حدود ..؟
أن أشتاقك كل مساء ..؟!
أن أكتبك مع كل حرف تخطها يداي ..؟!
أغريب أن أحتاجك .. ؟!
أن أحن إليك .. و إلى كل تلك الأشياء الصغيرة التي لم أظن يوماً أني سأشتاق إليها ..
نغمات ضحكتك .. وكيف ينعكس الشمس على عينيك ..
حتى دقات قلبك حين أكون بين أحضانك ..!
فها أنا أقف على سماء مليئة بالأمنيات ..
والغريب أنك في كل مرة تكون أمنيتي الوحيدة !
أينما كنت .. كُن بخير ..

الجمعة، 1 أكتوبر 2010

هل بذلك نعيدهم ؟!

في مسيرنا في الحياة تسلب منا الحياة أشياء كثيرة .. وأهمها أرواح عايشناها .. تفرقنا عنهم باختلاف الأسباب .. وتبقي لنا حفنة من الذكريات .. وصور وضحكات .. و أشياء تعيدهم إلينا كلما حاولنا نسيانهم .. فنضيع في التفكير فيما مضى .. يأخذنا الحنين اليهم .. و الأشواق تشتعل للقائهم .. و العين تدمع على فراقهم .. و كل صباح ينادي ليشرقوا مرة أخرى في عالمنا .. ليعيدوا لنا مرة أخرى ذاك الدفء إلى قلوبنا بعد الشتاء الذي اجتاحنا منذ غابوا عنا ..!
ولكن قد لا يعودون !
ماذا نفعل حينها .. أنعيش في الذاكرة ؟ .. أنعلن حالة حداد للحياة .. ونسكن الحزن .. ونعتنق الشقاء .. ونحكم على حياتنا بالظلام إن لم يكونوا فيها ..!
أنظل نبكيهم دموعاً لنروي وسائدنا في كل ليلة .. و نلفظ اسمهم في أحلامنا .. و نظل نعد الدقائق و الثواني لعودتهم .. ونعتكف ماضينا .. ونتجاهل حاضرنا ..!
لنقف لحظة ... لنفكر .. أترى هذا هو الحل ؟
سأجيبكم إنه ليس حلاً .. لأن تلك الأشياء لن تعيدهم إلينا ..!
قد يرى أغلب الناس بأن الحياة غير عادلة ومأساوية.. و تأخذ أكثر مما تعطي .. و تدعنا ندخل فصولاً من المحبة مع أناس ثم تسلبهم منا في طرفة عين ..
ولكن هذه الحياة .. لا شيء دائم فيها .. فكما النهار زائل لا بد لليل أن يزول .. !
نحن لسنا مطالبين بالنسيان .. و لا بتمزيق تلك الصفحات ولا بصرف النظر عما حدث .. لأن ذلك شبه مستحيل !.. إنما لنقف على تلك الفصول .. ولكن يجب أن لا نطيل الوقوف فيها ..
نبكي .. نحزن.. نتألم .. ولكن بعدها ننهض .. لا نطيل الجلوس في تلك الأنفاق المظلمة .. ولا ندع لتلك الظلمة أن تحتلنا .. و تسلبنا من حياتنا .. لنبحث من حولنا عن ضوء ..
" فالحياة مظلمة لمن يغطي عينيه " ..
لنفتح أعيننا و لننظر لما حولنا .. ولمن حولنا .. سنجد قلوباً كثيرة تحبنا .. وتستحق أن نفتح لها قلوبنا .. وسنجد أن الحياة أقصر من أن نضيعها في عيش الماضي .. انما لنعش الحاضر .. و لنبني للمستقبل .
..........................................
** أبث شكري لمن ساعدني في تعديل الموضوع .

الأحد، 19 سبتمبر 2010

أمــوات ولـكـن بـيـنـنـا !!


أن تنتحر .. هو أن تموت باختيارك .. وما أقصده هو انتحار الروح .. و العقل .. و وأد للحياة .. لأنفاس تحيا بيننا رغم مفارقتها للحياة منذ أزل !
لتلك الفئة التي تعيش .. بلا هدف .. بلا أمل .. بلا حياة ..يحيون لمجرد الحياة فقط أو كنوع من عادة متوارثة !
أن تحيا لا يعني أن ينبض قلبك .. و تتبعها أنفاسك !!
أن تحيا هو أن تنبض بالحياة .. بالأمل .. و أن تتنفس الابتسامة مع كل شروق شمس لبداية يوم جديد .. أن تسمح لروحك أن تحلق بعيداً عن التشاؤم و اليأس .. أن تدع عقلك يبحر بك نحو بحور و عوالم أخرى .. ومدارات مختلفة ..!
أن تتقبل واقعك بقناعة دون جزع .. مع طموح يصل بك أعنان السماء .. !
أن تتوقف عن لعن الظلام .. و تضيء شمعة بحياتك .. !
أن ترسم أحلام وسعى لتحقيقها .. فكما يقول المثل الأجنبي" الاحلام المرسومة تتحقق.. لمن له الشجاعة الكافية ليبنيها على أرض الواقع " و نحن نملك من الشجاعة حد إيصالنا إلى أكبر من أحلامنا .. مع الكثير من الصبر و المثابرة و العزيمة .
كثيرون هم الذين ينفقون الوقت و يبعثرون حقائب أعمارهم في رحلة بحث قد لا تنتج شيئاً .. واقفين في مطارات .. ليست لهم و لم تكن يوماً لهم .. متخبطين بين هنا وهناك .. لحياة مشوشة .. !
لا تكن منهم .. كن ذا وجهة معلومة .. وخطة مرسومة .. وحياة ذات رقص على ايقاع منتظم .. لحاضر أفضل .. و غد أجمل ..!
فالانتحار الحقيقي أن تموت و أنت ما زلت بيننا ..!

السبت، 4 سبتمبر 2010

~عــيــد~

لعيد قريب في طريقه إلينا

~

أبث تهاني القلبية

~

عيدٌ جَميلْ ، هادئ ، و سَعيدْ أتمناهُ للجَميعْ..

الأربعاء، 1 سبتمبر 2010

~سماء~

في ليلة هادئة .. خرجت لشرفتي .. أنقب أرجاء ذاكرتي .. التي تحملني إليك !

يمر النسيم الهادئ على وجنتي .. مخترقاً وحدتي

أحول نظري للسماء التي طالما كانت لوحتي المفضلة .. التي اعود اليك بها كل مساء ..

حاملة ذاك الحنين .. بداخلي .. وتلك الأشواق ..

فأراقب نجومها بحثاً عنك .. !

لكن اليوم كان المشهد غير العادة ..

كنت أشعر بالاختناق ..بالضياع .. وبرغبة شديدة بالبكاء ..

أهو الاشتياق ؟!.. أم ما سببه الانتظار من عناء ..؟!..

إلا أن نجماً مضيئاً سلب لبي كان معلقاً في السماء..

وكان القمر مجاوراً له ..

لقد كان القمر احدب متناقص .. ما يشبه النصف دائرة وكان النجم يقع على جزءه الناقص..

كأن النجم المضيء جزءه المكمل له ..

أهي علامة من القدر ؟!..

اثار المنظر دهشتي .. واعجابي .. وقفت طويلاً .. تأملت كثيراً .. و اشتقت اليك كثيراً ...

همست باسمك في جنح الظلام ..

متسائلة .. إن كنت تشاركني هذا المنظر الآن ؟

هل تشهد احدى معجزات حب في ظل النسيان ؟

هل تحملك الذكرى الى شواطيء.. ويسكنك الحنين أم فات الآوان؟!

الجمعة، 27 أغسطس 2010

~طيران~


لطالما حلمت بأن أطير ... أن أحلق ... في السماء .. بلا قيود ..
فانتفضت على واقعي لأجد حلم السنين يتبخر أمامي ..!
حلمي بأن أدخل مجال الطيران أصبح متوقفاً على طول !
نعم طولي ؟!
فأنا أعد قصيرة نوعاً ما مما يتطلب مني أن أزيد 10 سم من طولي لكي أؤهل لدخول الطيران !
عندما كل شيء اصبح ممكناً .. جاء طولي عقبة .. شيء لم أضعه في الحسبان سابقا !
لطالما كنت أقول أن :
الحلم يولد بأجنحة .... و يتوج بالطيران ..!
لكن..
الآن أقول بأن :
الحلم يولد بأجنحة .. و يقبر بوهم الطيران ..!
قال لي صديق : لا تفقدي الأمل ...هناك احتمالان :
أولاً : لربما يتغير النظام .. J
ثانياً: لربما يزداد طولي 10 سم خلال عام من الآن ..
( لا شيء مستحيل ) !
مما دعاني أكتفي بالدعاء للاحتمال الأول بأن يتحقق ..
و أما بالنسبة الاحتمال الثاني فقد اشتريت كرة سلة .. يقولون أنها تزيد من الطول ..فلنأمل ذلك !
ولكن حصولهما .. مجرد احتمال!
و انا أكره الاحتمالات ..
لأن البناء فوق أرض الاحتمالات مجازفة !
فهل أجازف ؟!

الاثنين، 23 أغسطس 2010

شوق لنورها

يأخذني الحنين إلى شطئان ذكرياتنا معاً

واتسائل :

هل انتِ بخير ..؟!
( عذراً .. لقد كان مجرد هذيان ..! )

~
كلي أمل أن يبلغ صدى صوتي مسامعك ..

اعلم انه مستحيل .. ولكن ..:
اشتقت اليك كثيراً.. :'(

~
في هذا الشهر الفضيل وهذه الساعة المباركة ادعو الله

ان يغفر لك ويرحمك و يوسع قبرك ويجعله روضة من رياض الجنة ان شاء الله ويثبتك على الحق ويشفع لك يوم القيامة

ويدخلك جنته..

~

أحبك دائما و أبداً..