في ليلة هادئة .. خرجت لشرفتي .. أنقب أرجاء ذاكرتي .. التي تحملني إليك !
يمر النسيم الهادئ على وجنتي .. مخترقاً وحدتي
أحول نظري للسماء التي طالما كانت لوحتي المفضلة .. التي اعود اليك بها كل مساء ..
حاملة ذاك الحنين .. بداخلي .. وتلك الأشواق ..
فأراقب نجومها بحثاً عنك .. !
لكن اليوم كان المشهد غير العادة ..
كنت أشعر بالاختناق ..بالضياع .. وبرغبة شديدة بالبكاء ..
أهو الاشتياق ؟!.. أم ما سببه الانتظار من عناء ..؟!..
إلا أن نجماً مضيئاً سلب لبي كان معلقاً في السماء..
وكان القمر مجاوراً له ..
لقد كان القمر احدب متناقص .. ما يشبه النصف دائرة وكان النجم يقع على جزءه الناقص..
كأن النجم المضيء جزءه المكمل له ..
أهي علامة من القدر ؟!..
اثار المنظر دهشتي .. واعجابي .. وقفت طويلاً .. تأملت كثيراً .. و اشتقت اليك كثيراً ...
همست باسمك في جنح الظلام ..
متسائلة .. إن كنت تشاركني هذا المنظر الآن ؟
هل تشهد احدى معجزات حب في ظل النسيان ؟
هل تحملك الذكرى الى شواطيء.. ويسكنك الحنين أم فات الآوان؟!
منذ مدة لم تلامس كلماتٍ روحي ،،كما فعلت الليلة كلماتك بي ،،
ردحذفكان الحب جميلاً هنا ،، تفوح منه رائحة الإخلاص النقية،،
ذهبت بي بعيداً ،،إلى حيث العشق الذي لا ينتهي،،
والكلمات المزدحمة بأحرف الحب،،
الاشتياق ،،
هالة ،،الاشتياق على أشده هنا ،،مؤلم جداً كما عهدناهـ ،،
مؤلم جداً،،عندما ندرك أن قلبه ينبض وروحه تحيا وتمنعنا الأيام من اللقاء..تجعل أجساداً كثيرة من حولنا سواه ،،
سواه هو وحده من نتمناه
أود كتابة الكثير ،،لكن سأتوقف هنا ،،
أسأل الباري أن يطمئن قلبك بلقائه
~
شذا