Powered By Blogger

الأحد، 25 ديسمبر 2011



" أَمُوْت اشْتِيَاقَا، أَمُوْت احْتِرَاقَا 
وَشَنَقَا أَمُوْت، وَذَبْحا أَمُوْت 
وَلَكِنَّنِي لَا أَقُوْل مَضَى حُبِّنَا، وَانْقَضَى 
حُبِّنَا لَا يَمُوْت "
محمود درويش .


ما عدتُ أهتم !
و ما عادت الحياة تعنينيّ
اليوم لم أعد أنا - أصبحت أُخرى -
أنا خالية من كلّ الأشياء..إلا "أنـــت "..!
وكلّ الأشياء ما عادت تُحرك بِداخلي شيء.
أصعد على عتباتِ وحدتيّ طوعًا لا إجبارًا ،

لمْ تَمنح الأيام فُرصةً لِقلبي كيّ يستعيد عافيته
لمْ تمنحه يوم واحدًا أخضر يعبر قلبي كعابر سبيل !
مَا هــجرتك ..
و ما أردتُ يومًا أن يأتيّ حنين لِيتسول
منيّ ملامحك خوفًا أنْ يُهلكه جوع غيابك
!
كلّ شيءٍ يتشكّل على هيئة ثوبٍ رثّ مُمزق
كُلما داهمني السؤال :
أيّ شعور تبعثه دقاتي على باب قلبك ؟
أخشى عُمق الإجابة ، أخشى الإهتراء !
ولا أدري إنّ كُنتَ تَعلم كيفَ أتنفس السعادة كلما حملتني ذاكرتي .. إليك .
أصبحتُ أحفظ الليل أكثر مِنْ ذي قبل ،
أعرف الوقت الذي تبعث بِه تِلك النجمة ضوءًا
خافتًا لا يكفي لإنارة درب تائِه

لا يُشبه إلا ابتساماتي العقيمة بعدك !
هاهو قلبي .. لي .. في مكانه ..
لكن نبضي ما عاد له ..
ما عاد له !


في قراره نفسي كنت أعلم أني احمل لك من الحب مالا طاقة لي به ..
وأنك تحمل لي من الرغبة مالا طاقة لك بها
!

و أن نهاية حكاية كهذه هي الاحتراق !
إلا أني لم أستطع أن أقاوم نبضاً إليك يشدني ..
لم أتسطع تحمل ليالي تضرم في ناراً و ترحل .
هزمني حنيني حين أعادني إليك .
أُقسم لكَ أنّه ما اكتمل أحدٌ في عينيّ كما اكتملت أنت!



فـي لـيـلـة عــيــد ..
أحتفل بالمطر وحـدي ..
كلّ الوجوه تشابهت أو
- رُبما - كلّها غدت بِلا ملامح!
وقـفـت طـويـلاً اليوم أمـام كـل بـقـعـة شهدت لـقـاءنـا ..
لم أؤمن بالأحلام قبلاً .. حتى أبصرتك أنت : حقيقة !
وها أنا .. أراك حلماً محالاً.. بعيد المنال !
أحمل بداخلي عقدة ذنب .. ليس على قراري
فما خاب من اختار الصواب ..
بل لأنني خسرتك .
أهـذي .. و أهمس باسمك تحت ضوء القمر ..
 ولا أعلم إن كانَ قلبي سيصدقني هذه المرة حين أُخبره
بأن يوماً سيحتويك .. سيأتي .

أتساءل :
ألا يستحق قلبي النابض لك عودة ؟!


السبت، 26 نوفمبر 2011

بلا عنوان !





ذاك الذي يشبه فارساً عربياً
بعينين لها من سواد الليل لمحة
و له من خيوط الشمس سمرة
يتسلل إلى قلبي المفتون
دون جواد !
كلما اقترب ..
أسمع دوي لقلب ينبض في ضلوعي أنا ..!
يضيء قلبي كلما عانقت عيناي عيناه خلسة .
أفقد قلب لغتي .. في روعة حضوره المربك .
كشهاب مر .. أسر حواسي بعينين سود كليل معتم  .
لا عتب على رجل يكمن إعجازه فقط بنظرة !


منذ عرفته عاد الجنون يسكنني
وبات قلبي المغرد يشدو بحروف اسمه الأربع ..
آه .. لا أستطيع احتمال ..
برق اسمه حين يلفظه أحد ..
تضيء حواسي ..
كعقد من اللؤلؤ ..
ينبثق الضوء من نقاط اسمه ..
ذاك المعلق في أعماقي ..
في شرايين قلبي ..
حتى الفؤاد يتراقص حباً له ..!
كلما عانق صوته العذب مسمعي ..
أذوي ..
و أتحسس قلبي الذي ضل مكانه .

أغرق كقطعة سكر في بهجة ..
و أنا أركض بنشوة كناسكة بلا مربط
نحو موعد دبره القدر ذات صدفة ..
هناك ..
في منتصف ليل الشوق ..
لا ضوء يزين شوارع المدينة سوى عينيه ..
ونجوم معلقة في قلب السماء .
في شتاء لا دفء فيه غيره ..!

ها أنا كخيط شمعة ..
أذوب طوعاً ..
بين ذراعيه على مهل .
يتوهج خدي
بحمرة ..
في عتمة ليل على خجل..!
و هو يقطف
من شفتي ..قبلة
بنكهة كرز .. على عجل !





وأعجباه ..!!
كيف يتوقف الزمان بقبلة ؟!
لا أشعر بأرض تحملني ..
القلب الذي في يسار صدري ..
يرفرف..
يطير ...
وأطير .

السبت، 29 أكتوبر 2011

شـتــاء ..~





ولدت ذات يوم من رحم الشتاء
في يوم غائم .. كهذا تماماً .
ولا أكاد أصدق أن بلغت سبعة عشر شتاءً عمراً
و أضعافها عواصف حياة !
أشعر بذات البرد يتسلل إلى جسدي
ترتعش روحي لحظة أغمض  عيني ..
و أنحدر نحو ذكريات معطوبة ..
رغم هدوء ما حولي ..
هناك ضجيج لحنين
ولقلبي صرخات ..
كأجراس تقرع في مدينة فـرَ سكانها ..!
ولعيني ملح بكاء .
تنحدر دمعة على وجنتي مع زخات المطر
فلا أعود أميز بكائي من بكاء السماء .
لا صدر أعتكف بين زواياه حين يغرقني الوجع ..
ولا حتى معطف للدفء .
أتسول ضوءً خافتاً من نجمة في عتمة ليل ..
كي لا أموت من الوحدة .
وحدة روح لا جسد هي ما تجتاح كياني .
أشعر أني هشة ..
لو حطت ريشة على كتفي .. لسقطت !
أحتاج لعكاز ..
لغصن شجر أستند عليه ..
كثيرة هي الحكايات التي تجعلك تنحني ..
أغبط نعمة الشجر الماثل أمامي ..
برغم تعريه من أوراقٍ سكنته يظل ثابتاً لا ينحني !
أتراه يحتفظ بذكرى لكل ورقة ؟!
أم تساقطت مع أوراقه ؟!

ألمح بلل الرصيف على ناصية الطريق الذي أقف فيه ..
و أتساءل إن كان ذلك كافياً لمحو آثار العابرين به !
مشكلة حين يترك العابرون بصماتهم فينا ثم  يذهبون ..
كثيرة هي الأشياء التي لا تموت ..
بل نموت بها .. و بدونها .. ومعها !
ومهما تلاشت ..
شيء ما يبقى ..!!

مهما حاولت إقناع نفسي بأن الحزن مجرد سحابة صيفية
أجد نفسي في قلب الشتاء ..في عتمة الخيبة!
بت أخشى على قلبي من الصقيع ..
من ثلوج تعمر به .. لا تذوب
حتى مع إشراقه وجوه تاهت في زخم الأيام !
يظل من الصعب إخماد ما أشعلوه في زمن ماض .
بعض الـرحـيـل كالـنار ..
إن لم يــحـرقـك ..
قتلك دخانه اخـتـنـاقـا !

مـتعـبـة أنـا ..!
أحاول أن استجمع شظايا بهجتي الضائعة في ضباب " الـحزن "
أسير و أقتفي أثـراً .. يقود خطاي صوب حــلم ..
مختبئ بين جناحيّ فراشة لن تأتي إلا مع الربيع.
لن أجعل نظرتي ذات  لون رمادي كالعادة ..
كي لا أصل إلى مكان لا تشرق الشمس فيه .
موقنة أن شتاءً آخر ينتظر على عتبات بابي
سيمنح لقلبي حق الابتسام ..
وحياة ستستفيق على أغنية أمــل ..
تعزف أنغامها لأجـلــي .
و أرض حين أسألها عني ..
ستضيء حتماً بــ"هــالــه " .
 

الجمعة، 7 أكتوبر 2011

صباح بنكهة سكر !




نسمات صباح جديد تداعب وجنتاي
و رائحة القهوة تتسلل إلي .
عيناي معلقتان بتلك اللوحة الربانية
وصوت فيـروز يعانق مسامعي
أسافر بعيداً..
و أجدها .. تلك التي تختبئ داخلي
ظننت للحظات أني أضعتها في زخم الحياة .
أغمض عيني..
أشعر أني خفيفة قادرة على مجاراة ريشة هربت من طائر كان يتبع سربه.
شيء غريب يشبه السعادة .. يجعل قلبي ينبض باطمئنان .
لكأن السماء تمطر حلوى ..!

ما عدت أخشى فتح أبوابي و نوافذي و إن كان الجو باردًا..!
لاشيء أجمل من ساعات .. الصفاء .. التأمل ..
و إبصار الجانب المشرق في تلك السماء ،
وفي حياتي أيضاً .
ما أجمل صباحات كاليوم
بنكهة سكر .
حلوة.



الــحـمـد لـلـه ... :)

غربات




أشعر بغصة ..
تضيق علي الدنيا رغم اتساعها ..!
لا فراغ  .. سوى في قلبي .
أشعر بالا انتماء ..
كل الأشياء  حولي تنطق  ..
لكنها خرساء ..!
هاهو الشتاء يتسلل إلي قبل موعده ..
وجليد من الحزن .. يداعب أيامي ..
بت أذرف الأمل دمعاً
من قلب يئن من الحنين !
أتسول ضوءً خافتاً من نجمة في عتمة ليل ..
كي لا أموت جوعاً من الوحدة !
وحدة روح .. لا جسد هي ما تجتاحني .
أشعر بالغربات ..
" الغربة لا تكون واحدة .. إنها دائماً غربات ..! "

الخميس، 1 سبتمبر 2011

على جسر حب معلق !



لاتبقني عالقة في تلك النقطة التي تربطنا و تفصلنا في آن .
اجعلني أعبر الجسر الذي يفصلني عنك .
مللت  اعتكاف الجسر و الانتظار ..
آن الاوان لنلتقي ..
لا أحب الأشياء المعلقة ..
ولا الأماني المبتورة ..
و لا الأحلام التي تكون قيد الانتظار ..
حتى إن كنت أنت ..!
~
                  
لا أحب أن اظل على سفح قلب جارف
مهددة بالسقوط إلى الهاوية في كل لحظة ..
أريد يداً أعتمد عليها لتأخذني لبرالأمان ..
أخشى ان تزل قدمي .. و اسقط ..
ما عاد قلبي يحتمل موتا آخر .
~

لا أريد ان اكون مجرد شمعة في أيامك ..
تنطفيء اثر نسمة عابرة .
أريد أن أكون شمس حياتك ..
تبقى صامدة حتى بهبوب ريح عاتية .
فالعمر أثمن من ان أهدره في صفقة حب خاسرة .
قد نفذت خزائن صبري .
وروحي لم تعد قادرة على المقامرة .
~

لا تجعلني فاصلة في مذكراتك
اكتبني حتى آخر نقطة ..
أو مزق كل صفحة عبرتها.
لا تحاول اقناعي برمادية حبنا
كفيلم قديم هو حبنا لا يعترف إلا بلونان .
أسود كعينيك و أبيض كأيامي معك .
لا حلول وسطى ترضي قلبي العاشق !
~

شيء يشبه الحيرة يجعل من لياليَ سفراً طويلاً .
كم هي المسافة التي تفصلني عن قلبك ؟
أخشى عمق الاجابة ..
أخشى السعادة كخشيتي من الخذلان .
لكني أفضل ان احظى بأحدهما عوضاً عن حب عقيم !
لا ينجب سوى أفراح مؤجلة ..
وكلمات معلقة على سقف الانتظار ..
و وعود واهية ..
كأن حياتي معك ارجوحة معلقة بغيمة
قد تتلاشى في اي لحظة!
~

أنا بسجن عذاب .. مكبلة بقيودك ..
لكأن ذكرياتي تتأرجح بين "قيد" احتضار .. و "قيد" حياة ..!
أعيش على شفا حفرة من الموت منذ عرفتك ..!
لك أن تختار بين :
موت رحيم يفرضه غيابك .
أو أكسجين حياة يبعثه حضورك ..!

~
ببساطة ..
ارتشف في صباحك قهوة بنكهة حسم !
أجعل لقصتنا عديمة الوجهة ملامح .
لم أضعك يوماً منهم ..
ثمة أشخاص لا يشبهون غيرهم .
لأنك تختلف عنهم ..
تخلص من مظلة الكلمات الناقصة
و انــهــمــر حـبــاً كالعيد وهداياه..
كن لي رجلاً..
أكن لك نساء الأرض ..!


 

الثلاثاء، 30 أغسطس 2011

~||× عـيــد ×||~



مازال صمتك قاتلاً ..
كبيراً .. بحجم حنيني إليك !
أشتاق لصوتك في ليلة عيد .. و انت تقطر على مسامعي ..
" أحبك "..!

تمنيت..
حين تدق الساعة منتصف الليل ..
ليغرب الأمس .. وتشرق شمس عيد .
أن تعود لحياتي من جديد .

تمنيت لو حملتك الأشواق إلي برسالة عبر البريد ..
ليزين اسمك قائمة " الوارد "
لكنه كان خالياً منك ..
غبية أنا ..
كان ذاك احتمال .."لا وارد "..!
خيبة لقلبي ..
ويوم ثلجي بارد .
شتاء لأيامي ..
وفكر شارد .

بربك ..
سل عن دموعي أبواب السماء..
إن امطرت عيناي في هذا المساء..
سلها .. عن امنياتي..
عن رغبتي بلقاء ..!
عن حب ينبض في ضلوعي لك ..
عن وفاء ..!
سلها .. عن يومي ..
عيد أم عزاء ؟!
سلها .. عن حالي ..
إن كنت أجدر برثاء ..!
هاهي أيامي بدونك قاحلة ..
جدباء ..
كأوراق خريف ذابلة ..
صفراء ..
أجثو على أبواب مغلقة ..
كلي رجاء ..
ان تحتويك أيامي المقبلة ..!

الأربعاء، 24 أغسطس 2011

~||× ماذا تريد..؟! ×||~






البداية ..
لكل ذا نهاية بداية ..
أين كانت نقطة البداية في حياتك ؟

هي تلك الساعة التي عانقت أنفاسك الحياة .. تلك الساعة التي ولدت فيها ..
في تلك اللحظة كانت بداية كتابك .. تلك اللحظة كانت اولى حروفك تخط .. في تلك اللحظة بدأ العد التنازلي للنهاية ..!
الكثير يجهل أن نقطة البداية قد تكون هي النهاية ايضاً .. كحلقة دائرية ..
حياتك تبدأ حيث تنتهي .

الأغلب يرى الحياة كخط مستقيم إلى ماله نهاية ..لايدرك قيمة تلك الدقات .. والتي اعدها نعمة ربانية تجعلنا نعي ان الحياة لحظة .. وقد تكون الدقة التالية هي آخر لحظاتنا .

أن تعي أنك حي .. أن تقدر ما لديك من امكانيات سواءً على صعيد الصحة أو المال أو العلم و غيرها الكثير .. وتسخر ذلك لما احب ان اطلق عليه " ما اريد" .. هي تلك الحياة .
نعم..

ماذا تريد ؟!
مالذي قد يجعل من حياتك و انت لا يتعدى وجودك سوى رقم بين اكثر من 6 مليار نسمة ذا معنى ؟!

لا يكفي أن تتنفس وتسير وفق مخطط  للعادة لتقول بأنك تحيا..!!
أن تكون على قيد الحياة .. هبة يتطلب من كل من وهب ذلك ان يكون على الاقل جدير بها ..
أن يجعل من حياته ..حياة بإحياء ما حوله ومن حوله .

استمع لحظة لدقات قلبك بامعان ..
هل ترى .. تلك اللحظات المقترنة بها وهي تنساب بين يديك ...؟!
هل تسمع ذلك  الانذار الذي  يبعثه القدر لك ..؟!
هل تسمع نداء الكون وهو يحتاجك  ؟!

أنت خلقت لحكمة .. وجودك ليس عبثاً ..
لست مجرد رقم .. ثق أنه يكفي لرقم واحد أن يحدث تغيراُ تعجز عنه البقية.

لربما تتساءل كيف..؟

اجعل لحياتك معنى .. ضع هدفاً .. ارسم أحلاماً.. و أسعى ورائها .. لا تنتظرها مكتوف اليدان .
و سخر كل لحظة في سبيل ما تريد، ولا تنسى أن تحسن الاختيار .. ففي هذه الحياة اختياراتك ترسم مستقبلك و تكتب ماضيك.

لا تسمح لليأس بان يغزوا حياتك ، و ابني حصناً منيعاً من الأمل ، و أطلق ذخائر العزيمة و الاصرار وضع خططاً لمستقبل ينتظرك .. وحياة تترقب ان تعزف على انغامها .

كل نفس .. هو فرصة جديدة ..
كل نفس .. هو بعض عمر  يتدلى من مسبحة عمرك ..
كل نفس .. هو أنت .

لا تفرط .. بما لازلت تملك .
 
الآن ..
 اسرق بضع لحظات من حياتك .. وضع خططا لـما تريد .. ولا تنسى ان تجعل لـ " ما اريد " خاصتك تأثيراً ايجابياً يتعداك .

بدأت هذه المقالة بكلمة " البداية " .. لكن لن أختمها بكلمة " النهاية " ...
فمازال لمحبرتي قلب ينبض في ريشة ..ستظل تشاركني شغف الكتابة  والذي يعد احدى العناصر التي تنتمي لـقائمة " ما اريد " خاصتي ..
مازلت أملك الفرصة لحرف آخر.. لكلمات لم تكتب بعد ..




ماذا ستفعل بفرصتك ..؟!   :)

الأربعاء، 3 أغسطس 2011

عاشقة رجل في مدينة الياسمين..!



أذكرك في هذه الليلة على وسادتي ..
هنا حيث استلقت ذكرياتي ..
أستحضرك .. حين يفتك بي الحنين ..!


أغمض عيني ..
أتخيل لقاءنا لأول مرة ..
تتبادل القبل أيادينا عند تصافحها ..
و اذا بكل الأشواق التي سكنتني في غيابك تذوب ..!
و تشتعل نيران بداخلي .. سببها أنت ..!
أفتح عيني و أكاد أرى قلبي يودع جسدي .. ذاك المولع بك ..!

ماذا سيحصل عندما يتوج فراقنا باللقاء ..؟!


كل هذا لأني ساحرة جنت بك يوماً ..
و اعتكفت تلك التعويذة التي تعيدك..
مرضت بك ذات صدفة ممطرة ..
هذا عاقبتي لأني لم اعرهم اهتماماً حين حذروني من البقاء تحت المطر ..
حين حذروني من البلل ..
ممتع لكنه ممرض!
لأني عشقتك .. بقيت تحت المطر ..دون مظلة تحميني من حبك ..
لكأنك كنت مع قطراتها تنهمر ..!


ها أنا أتعاطى أدوية ضد التعافي منك ..!
لا أريد أن أشفى .. لأني أحب ذاك الغموض الذي يحيط بك ..
ألم أقل لك أني جننت ..؟!

هاهي أوراقي المليئة بك .. تسألني عنك ..
كلما انهمرت .. حــزناً ... شــوقـاً..
استنجدت بقلمي ..ذاك الذي يكتب لك ..!
أتــنــهــد..
و أنا أرى كلماتي .. تتداعى أمامك ..
تـــضــعــف..


أيــها القـابع في مدينة الــــياســمـــين ..
أحــبــك ,,

الثلاثاء، 12 يوليو 2011

من نــحــن..؟!




كلما حاولت أن أتجاهل ذاك الصوت الذي يصدره قلبي مطالبا بك .. أفشل .!
أنظر لوسادتي الخالية بجانبي.. و غرفتي  المظلمة ..
برغم خلوها من أي انسان .. إلا أنك حاضر معي ..!

لماذا دائما ما تكون أنت الذي تزورني ليلاً .. في تلك اللحظات التي تفصل بين اليقظة و الحلم ..؟!

الغريب أن كل أحلامي تخلو منك..
أتساءل أتراك أكثر حقيقة من ان تكون حلماً ..!
ولكن أفتقدك في واقعي أيضا ..
أتساءل اتراك أقرب لأن تكون حلماً من أن تكون حقيقة ..!

ما هذا الذي أحياه ؟ وما هذا الذي تملكه و يحيل حياتي لدوامة من الأسئلة دون أجوبة شافية ؟!

أكره تلك الأجهزة التي بحجة التطور .. جعلت لكلمات من نحب حضوراً .. حتى في بعدهم ..!
لا أنكر أنها تطفيء لوعة الحنين .. عند اللقاء ..  لكن لا تلبث أن تشعل نيرانها مرة أخرى ..!
تتركنا نموت شوقاً .. أكثر من ذي قبل بمجرد أن يسطروا آخر كلماتهم ..!

تتركنا ندمن كلماتهم .. و أحيانا أصواتهم ..
نترقب حضورهم بفارغ الصبر ..
حتى نتهي بعادة قاتلة .. تجرفنا نحو أزمة عاطفية .. تجعلنا في مواجهة مشاعر جمة .. نجهل إن كانت مفهوماً جديداً للحب يواكب عصر السرعة الذي نحياه اليوم .
هــل يعقل أن نـحـبــهم دون أن نــراهــم ؟!

هل يعقل أن أكون أحــبـبـتك في ظل افتقار هذا الحب لأهم عنصر وهو أنت ..؟!
هل أحــبــبــتك ؟
أم أحـبـبـت ذالك الرجل الذي تسطره كلماتك ؟
من نحن ؟!
ماذا يسمى الذي يجمعنا ؟!
هل نحن مجرد كــلــمـــات ؟!

أتساءل كيف أحببتك و انا أجهل نصفك الآخر ؟!.. ذالك النصف الذي تعجز الكلمات عن اظهاره ..
أترى كنت سأعلم نصفك المجهول حتى إن التقيتك ؟!

المشكلة أني أقف عاجزة عن البقاء .. بقدر عجزي عن المضي ..!
أقف غير قادرة حتى على التخلص منك .. لأنني لا أنــســى ..!
المشكلة أني لم اعتدك .. لم تكن مجرد اعتياد ..
لقد أدمــنــتــك ..!

أتقطع ألما حين أفكر للحظة أن لا تكون انت من حسبته يوماً .. و احببته أبـداً.
مجرد التفكير بذلك يجعلني أشعر بالرثاء لحالي ..!
لربما كان من الأولى أن أرثي لحالك أيضاً .. لو كنت فقط متأكدة من أنك أحببتني يوماً ..
أحببتني أنا من دون كل من يحطن بك ..!
أنا التي أبعد عنك بأميال ..
أتساءل كم أبعد عن قلبك ؟
وما هي المسافة التي تفصلك عني ؟!


أتراك تعيش الأمل مثلي ؟!
أتؤمن بي .. بنا ..؟
هل تمرض الذكرى معي ..؟
أتصيبك الحمى من الحنين بغيابي كما أصاب بها بغيابك ..؟


أتأمل مي زيادة و جبران .. و الحب الذي جمع بينهما ..
كانت كلمات دامت عشرة أعوام !
كلمات سافرت عبر القارات .. فقط لتجمع بين قلبيهما ..!
أؤمن و أنا أقرأ عنها بأنها لم تكن مجرد كلمات ..!
كانت مشاعر مغلفة بالحب الصادق الذي ولد قبل حتى ولادة أجهزة هذا القرن ..!
هــا أنــا أعــي بأنك لــســت مجرد كــلمــات ..!
لســنا مجرد كــلمــات ..!

أحاول الابتسام على واقع ما وعيته لتوي .. إلا أن الدموع تنساب على خدي و انا أخط كلماتي ..

لم يكتب لهما اللــقــاء يــومــا ..! هل سيكتب لنا اللقاء ؟!
أم هل ستموت حالما بلقائي .. ثم أموت أنا حزناً على استحالة لقاءك ..؟!

أتعلم ما أدركته لتوي ..
اننا نقطن في قارة واحدة بخلافهم ..
و تسلل مشاعرنا عبر جهاز .. دون تغليف .. بكبسة زر فقط ..!
لقد اختلف زماننا عن زمانهم ..
لربما نحن نختلف عنهم ..
للربما كــانــا استثناءاً لابد منه .. كتبه القدر ليخلد حباً كان رابطته الأدب ..!
لربما كان لزاماً أن لا يلتقيا كي يكتب أدبــاً ..!
كي لا يموت حبهما .. بموتهم !
كي يظل أســطــورة .

لأننا نختلف عنهم ..
لا أريد حبا بعد الــمــوت ..
أريد حبا حتى الــحيــاة ..!

لا أريد قصة أسطورية ..تنتهي بين دفتي كتاب .
أريد قصة عــاديــة.. لم تنتهي بعد .

لا أريد حباً يموت يشهد عليه الأدب ..!
أريد حبا يحيا تشهد عليه السماء ..
لاشــيء آخــر .
فقط تلك السماء التي منحت لكلينا اسماً منها ..
بالرغم من السنين التي تفصل بيننا ..
إلا انها وهبتني اسماً .. بجانب اســمــك .

لربما كان قدري ان أحبك قبل أن ألتقيك ..!
الغريب ..
لو لم تكن قدري .. لاخترت أن أحبك ..
لاخترت السقوط في حبك طواعية ..!

سأظل أحبك حتى ألتقيك يومــاً ..
نــعــم يــومــاً ..
ستطوقني بين ذراعيك ..
و سيشهد الأدب يومها ..
أنك لست حلما .. و لست واقعاً في حاضري .
بل أنت حلم .. و واقع في غــدي.
ســيــشــهد الأدب يومها .. أن حبنا ليس أدبــــاً ..!