Powered By Blogger

الخميس، 10 يونيو 2010

~||× مـطــر! × ||~

يمر على بالي ذكراك .. و اذكرك .. وياخذني الحنين على ابواب دمشق التي لم اعرفها الا بك .. وطن احببته .. بسببك .. وطن لا يعرفني ولا اعرف ترابه .. وطن صار وطني من بعدك ..!
غريب كيف يقلب الحب عاداتنا وما نحب .. و ما نشعر به.. يغير انتمائنا .. وطننا .. يغير طريقة لبسنا ..موسيقانا .. كلماتنا .. وكل شيء تقع عليه أعيننا خلال وجودهم معنا .. مما يزيد من صعوبة الاستمرار من بعدهم .. فتقتلنا تلك الأشياء من دونهم .. فكل شيء كان طرف ثالث في قصتنا.. هو مشترك في ذاكرتنا .. كل شيء يحيهم فينا.. كل شيء يحمل شذاهم .. حتى الموسيقى تحمل أنفاسهم معها ..!
أعود للنظر للنافذة .. تمطر السماء خارجاً.. غريب كيف مررت ببالي في ليله ماطرة .. ألأن كلانا يعشق المطر ؟!..
أحاول أن أستنجد بالدموع .. لتخفف من حرقتي .. ولكنها تأبى مساندتي.. وأعود للنظر للسماء الممطرة .. وكأنها تشعر بي .. و كأنها تبكي .. أترى تبكي حزناً معي أم حزناً علي ؟!
أعشق المطر كعشقي لك .. مع اني اعيش في ارض صحراوية قلما ترتوي بماء.. فندرة هطوله تزيد .. من عشقي له ... وتجعلني أيقن أن لحظات السعادة .. والحب .. والجنون .. تمر سريعاً.. ولا تعود أبداً .. مثل لحظاتي تماماً معك ..!
لم ارفع نظري عن تلك السماء التي بقت تخلد ذكرانا .. سماء بقيت لنا .. تحمل اسمينا .. قمر يذكرك بي .. ونجوم تذكرني بك .. !
أعود لاكمال قراءة الكتاب الذي احمله في يدي ... تستوقفني تلك الجمله " نحن لا نشفى من ذاكرتنا ".. يخترق دويها مسامعي كصوت الرعد خارج نافذتي .. واتعجب لما قد تحمله تلك الجملة من تناقض .. فان كنا لا نشفى من ذاكرتنا .. كيف شفيت مني و أنا لم أشفى منك؟!
أدعو لأن أنساك.. أن اشفى منك .. ومن حبك القاتل .. أدعو متعلقة بأمل كاذب.. وإن كان ما أطلبه شبه مستحيل .. فأنا امرأة لا تنسى ! ..

هناك تعليق واحد:

  1. أذهلني ما قرأت هنا ..

    أبدعت وأمتعت ف لله درّك ..

    صحييت ما حييت .. ودمت بـ خير ..

    ردحذف