Powered By Blogger

السبت، 14 أغسطس 2010

واقعنا !!

ما دعاني لطرح هذا الموضوع .. هو واقعنا العربي المزري .. فقد أصبح الجميع في خندق واحد ..

بالعامية " نفس الطينة " .. يتملكنا حب الذات و الأنانية .. وعدم الاكتراث بالآخر .. تعنينا الماديات أكثر .. أصبحنا جشعين .. لا نهتم لغيرنا .. مرائين في تصرفاتنا .. ننادي بالعطاء و مساعدة الغير و لكن هيهات نفعل شيئاً .

لازلت أذكر قبل سنة من الآن .. عندما عصفت الحرب بفلسطين لم نتوقف عن نشر المنشورات .. و الهبوب للمساعدة ....إلخ .. وما إن مر شهران .. عدنا لحياتنا الطبيعية و كأن شيئاً لم يكن .. وكأن الحرب توقفت .. مدعين النسيان ..!

أحترق غيرة كلما أشاهد الأخبار تذيع خبر " هايتي " وما حصل فيها .. وكيف هب الجميع لمساعدتها .. أقاموا الدنيا و لم يقعدوها .. كيف قاموا بمساندة أهاليها .. واليوم تمر الأخبار على مسامعنا من أذن و تخرج من الأخرى ..

لا نرى .. ولانسمع .. غير ما يصب في مصالحنا .. نعيش في لا مبالة متناهية .. فهاهم أخواننا المسلمون ..يموتون كل يوم .. يذوقون مر الجوع .. ويتجرعون العذاب .. والمرض و الفقر و العجز .. ونحن نتجاهل كل ذلك منغمسين في دنيانا .. تاركين لها أن تنسينا حتى الانسانية ..!

أين تلك الشعارات التي نرفعها .. و القيم التي نتحدث عنها .. والعبارات التي نرددها ..؟؟!

أين واجبنا الديني ؟.... و أين واجبنا الانساني اتجاه تلك الأرواح التي تنادي لنجدتها ؟!

فكما قال المتنبي في زمانه : " يأمة ضحكت من جهلها الأمم ! "

كنا جاهلين ومازلنا .. فقد تنبأ المتنبي بحالنا منذ زمن .. وللأسف بكل ما نملكه الآن من قوة على جميع الأصعدة إلا أن حالنا من سيء إلى أسوأ ..

السؤال هو :

إلى متى نبقى في غفلتنا هذه ؟ إلى متى يا خير امة أخرجت للناس ..؟!!

هناك تعليق واحد:

  1. الى ان نعود الى ديننا ... الى قيمنا ... الى أخلاقنا ...
    كما كان الرسول و اصحابه ..
    كنا سادة الامم في ذلك الوقت ..
    و لكن ما ان تخلينا عن هويتنا حتى اصبحنا في الهاويه !!



    هاله دام قلمك مبدعا :)

    ردحذف