Powered By Blogger

الجمعة، 19 أكتوبر 2012

 
 


مسائي جداً حـزيــن .. وقــدح قـهوتـي بــارد !
كل شيء غـائم .. مفعم بالبؤس و الشاعرية .
ويتسلل الــنــدى إلى ســرابـه ..
و يقبل المسـاء بـضـوئــه على ضـبـابــه ..
أسند رأسيء على كتفي .. منكفئة على نفسي .
يـوقـد الــظـلام فـي لــوعة الــحـنـيـن ..
أتعرف لـوعـة الـحـنـيــن ..؟!
عام مضى منذ جمعنا القدر لأول مرة ..
كــيـف تـركـت قـلـبـي يـذبـل في الزحــام ؟!
وكــيـف عــثـت فـــساداً فـيــه
حتى باتت كل الـطـرقات في أرجاءه خـاوية ؟!
هجرتك في ليلة شتاء شـاحـبــة كــالـدمعة ..
من يومها و انــت .. و الـحـزن و الـشـتـاء ..
تقيمون في وجـهــي ..
على سطري .. و في حـبــري !
يشق برد الذكرى أكفى .. يشدني نحو العتمة !
في العمق .. قلبي ينتفض .. شارداً .. شاحباً ..
أهـمس لـه و أنــا أحـتضنـنـي بحنو :
هو ككل الأشياء ..
لم يكن مختلفاً إلا بما كسوته ايــاه من وهــم !

الثلاثاء، 5 يونيو 2012

كل صُـدفة و انــت قــدري !


غــريـبــان نــحـن و لــم نــزل ..
سـأبــقــى دائــمـاً فـي ذاكـرتك  
حُلمك المحال ذات صدفة باهرة ..
مـأسـاتــك و سـعادتـك الكـبـرى ..
كـســراب رأيـتـه .. و لـم تطله ..
كنجمة مُعــلـقة فـي سـمــاءك ..
لا أنت بالذي أطفأت ضيـاءها ..
و لا هي بالتي تنزل من عليائها لتنير عتمتك !
بالرغم من أنك وحدك أنت من اخترقت حممياتي ..!
لم  نُقيد جـنونـنـا بـسرير اعتيادي ..
فأنا أكره كل مـا يخضع للـعــادة !
فنحن لا نشبههم .. ثمة قصص خٌلقت لكي لا تشبه غيرها ..
ها نحن  نحترق كشهاب مجنون اشتهاءً في ليل شتاء بارد ..
أكُـون لــك .. و لا أكُــون ..!
يقتلني صمتك .. و يقتلك رحيق شفتاي دون أن تتذوقهما ..!
يُغـريك الـضياع فــي عـنـقـي المطوق بعقد يُـثـيـر غـيرتــك ..
يُتعبك فـستاني الأسود الـغـجري الـمـنسدل كـستـار مـسرحي ..
يـخـفي كل شيء .. ومع ذلك أكون عــارية تـماماً أمــامــك .
ها أنـت ..  تُـطوقـني .. تُـخـاصــرني .. تُـطــيــرنـي ..
 فتختصر وســع الــكــون بـيـن يـديــك ..
دون أن تنزلق أناملك مودعة ذاك الكـتـاب الذي تحتضنه ..
أن يُقودنا كل شيء إلى رعـشـة الـجمالية عن حـرمان  ..!
أن نُجرب لذة الامتناع ..  رغم اننا غارقين حـد الــثمالة !
كل هذا في لحظة قصـيـرة في التقدير الزمنـي الـكــونــي
طـويـلــة ،، لـذيـذة  بـتـقـديـر عـقـارب لهفتي القاتلة .
كل ذلك في لحظة شـغـف رمـاك القدر فيها في طريقي ..
لتعانق عـيـنــاي عيناك .. كـفـتـيل شـمعة يُعانق لهيـبه ..
فتقولان كل شيء .. دون أن تـتــفوهـان بـكـلمـة ...
و تمارسان كل شيء دون ان تــلـمسـني حـتـى !
فقط يكفي أن تُداعب بأناملك قــلـبــي .. لـهـفـتـي ..
لأذوب فــيــك !
تــيـــك .. تــيـــك. . تــيـــك
تكات ساعاتي لا تهدأ .. مع وقع أنفاسنا التي تغتصب الهدوء ..
بالرغم أن كـل الـنـاس حـولـنا .. وكــأنه أن لا أحـد .. ســوانا
لا أسمع غــيرنـا .. و الأشيــاء الـتـي تـتـــآمر مــعـــنـا  !
هاهو نـبـض قـلــبــي يـسبــق تـكـة سـاعـتـي ..
و المسافة التي تفصل بين النبضة و النبضة ..
كــافـية لأن  تـقـتـلـني ..  وتـحـيينـي فـي آن !..

 صوت النادل يـخترق مسمعي  .. و هو يطالبني بالحساب ..
كنت اتمنى ان لا تسمح للحكاية بأن تُوأد  .. قبل حتى أن تُولد ..!
بكبرياء أنثى .. لا أستطيع أن أُنجبنا ..
في قصص الحب الشرقية .. وحدك أنت من يستطيع .
تحايلت على الوقت .. حتى احلل عقدة ذنب أني قتلت مشروع جنون
إلا أن الوقت يأبى إلا أن يموت حاملاً معه جنين حكايتنا التي لم تنتهي معه !
كُنا احتمال .. و بعض الاحتمالات مجازفة ..
تماماً كالرسم على الرمل .. أو مصافحة الفراغ ..!
لم تكن تبدو ممن يخافون المجازفة ..
أو ممن يخافون الغرق .

أتـسـاءل ..
ما السبب الذي قيدك يا غــريــب  ..؟!
آه .. كــم هـو مُسـكـر هذا اللـقاء ..
عاصف على ذاكرة ثقيلة كالتي تستلقي داخل رأسي ..
حارق لـقـلـب فُــطم عن الــحــب مـنـذ زمـن !

كل صُـدفة و انــت قــدري يــا غــريــب !

الثلاثاء، 8 مايو 2012




هكذا عندما  تأتي ..
تسكن الأشياء من حولي بشكل مريب ..
كل شيء يختفي في عتمة ..
كعرض مسرحي .. أنت بطله ..
لا تبصر عيناي سواك !
هكذا عندما تأتي ..
كنوتة موسيقية ..
كل الأشياء تبدأ بالرقص ..
 تتراقص ..فرحاً ..شغفاً .. حباً .
كسرب طير باغته الشتاء ..
قلبي ..  يهجر إضلاعه !

أشهق .. في محاولة يائسة لاستعادة أنفاسي !
كل المشاعر لرؤيتك كغيث السماء تهطل ..
أكاد أصيح بجنون : مطر .. مطر .. !
برغم الصمت الذي يعم المكان ..
يظل صخب حضورك كافي لأن يحدث ..
آلاف الهزات القلبية في محيط صدري .
أضيع في رائحة تستلقي على قميصك ..
أضيع في كل تفاصيلك الصغيرة ..
في شعرك الذهبي  .. في خطوط يديك ..
في عقد فضة يطوق عنقك ..
في غمازتين تزينان ابتسامتك على استحياء ...
في عيناك العسليتان .. المسكونتان .. بحزن مدينة ..
و غربة ..  و غموض آسر .. و دمع لم يُذرف بعد .
و أغرق فيك حد الثمالة ..
شهي أنــت ..
كقطعة شوكولا .. بعيني طفل ..!



,,,

أيها الغريب .. قلي بربك ..
كيف استطعت أن تحيل بعدك كل الناس عداك إلى غرباء ..؟!

الجمعة، 2 مارس 2012



أنزوي بكبرياء حين يدق الحنين عتبات بابي وهو يحملك معه !
ضــل قلبي طريقه حين عصاني و اختار دربك  .. و ما عدت أعرف كيف اهديه !!
بيني وبينك مسافـات  وجــع  ,,  حـنين  ،،  وهم  ،، وقصاصات لحكاية لم و لن تكتمل !
أشعر بغــصـة .. و أنا أبتلع مرارة كـذبـة ، وقـصـة كــخـيط شـمـعــة أحترق بتفاصيلها .
لا شيء يقتلني أكثر من قلب منحتك إياه عن قناعة ظناً بأنك تختلف عـن العابثين.
وكم خابت ظنوني حين لم أعي أننا لم نكن سوى نزوة شتاء .. سنذوب بنهايته !!
ها أنا أسقط من علو شاهق مبصرة كل ما كنت أتعمد أن لا أراه خوفاً من الفقدان .
أحياناً السقوط أفضل من الوقوف بقدمين خائفتين في عاطفة تقود للهلاك .
أرثي زمناً تدلى من مسبحة عمرٍ ضاع بك  و أنا أذرف حبري !
كم أشفق على شبه رجل يحتمي تحت مظلة الكلمـات النـاقصة
بـانتظار امــرأة سـاذجة تـهبـه أكـثـر مـن مـجــرد قلــبــها !
ليحتفي بانتصارات لبطولة وهمية بقائمة لعشرات النساء !
ولملء حاجة نفسية تحت ستار الحب .. و إشباع رغباته
بـطرق مـريــضــة  سعياً وراء أفـراح مــؤقــتـة !!

لا اعرف كيف ستستطيع تميز ملامحك الضائعة حين تقف أمام المرآة ..
و وحـدك تـرى عـريـك الـمـخـزي بـوضـوح فاضح ..!
ترى حقيقتك المجردة .. حين تشهد سقوط أقنعتك ..
 ستدرك وقتها أن هاله الشعر مجرد وهم عشت فيه !!
مجرد بهرجة لقصة حياة فاشلة .. كان يمر الحب بها كعابر سبيل !
ستتحسس يسار صدرك ..
و ستدرك كم هو موجع ذاك الضجيج الذي تصدره الأماكن الخالية !
ستعي أن قلبك لم يكن سوى ممر لقائمة إناث صوب حب أكبر ..و قلب رجل أوسع .
صدقني .. ستنتفض يوماً على واقعك المر و أنت ترى عمرك يتساقط كأوراق الخريف
و لا شيء تملكه سوى كلمات مصطنــعـة .. و ذاكـرة ملــطخــة .. ومشـاعـر مزيـفـة
و قلب ينبض لـلاشيء على ناصية رصيف معتم !!
في وحـدتــك .. ستبكي حسرة ..
سـتــبكــيــني !!

عــزائي الــوحـيـد أني لا أكــذب .. لذلك صـدقـتــك!
لم تكن سوى رجل ناقص .. لا يملك حتى شجاعة الاحتفاظ بما يسرقه !!
أوقفت قلبي هنيهة ..  ولـكـنـه ســيمضي في دربه متجاوزا إياك  .
لن أرتكب خطيئة اعتكاف انتظار شقي عابر عابث مثلك .
" وحـيـاتك " لـــن أذبــل .. لن أبكي على رفات .. وسأتعافى من خيبتك !

بالمناسبة .. لم تخسرني ..
نحن لا نخسر ما لا نملك !!   :)