ولدت ذات يوم من رحم الشتاء
في يوم غائم .. كهذا تماماً .
ولا أكاد أصدق أن بلغت سبعة عشر شتاءً عمراً
و أضعافها عواصف حياة !
أشعر بذات البرد يتسلل إلى جسدي
ترتعش روحي لحظة أغمض عيني ..
و أنحدر نحو ذكريات معطوبة ..
رغم هدوء ما حولي ..
هناك ضجيج لحنين
ولقلبي صرخات ..
كأجراس تقرع في مدينة فـرَ سكانها ..!
ولعيني ملح بكاء .
تنحدر دمعة على وجنتي مع زخات المطر
فلا أعود أميز بكائي من بكاء السماء .
لا صدر أعتكف بين زواياه حين يغرقني الوجع ..
ولا حتى معطف للدفء .
أتسول ضوءً خافتاً من نجمة في عتمة ليل ..
كي لا أموت من الوحدة .
وحدة روح لا جسد هي ما تجتاح كياني .
أشعر أني هشة ..
لو حطت ريشة على كتفي .. لسقطت !
أحتاج لعكاز ..
لغصن شجر أستند عليه ..
كثيرة هي الحكايات التي تجعلك تنحني ..
أغبط نعمة الشجر الماثل أمامي ..
برغم تعريه من أوراقٍ سكنته يظل ثابتاً لا ينحني !
أتراه يحتفظ بذكرى لكل ورقة ؟!
أم تساقطت مع أوراقه ؟!
ألمح بلل الرصيف على ناصية الطريق الذي أقف فيه ..
و أتساءل إن كان ذلك كافياً لمحو آثار العابرين به !
مشكلة حين يترك العابرون بصماتهم فينا ثم يذهبون ..
كثيرة هي الأشياء التي لا تموت ..
بل نموت بها .. و بدونها .. ومعها !
ومهما تلاشت ..
شيء ما يبقى ..!!
مهما حاولت إقناع نفسي بأن الحزن مجرد سحابة صيفية
أجد نفسي في قلب الشتاء ..في عتمة الخيبة!
بت أخشى على قلبي من الصقيع ..
من ثلوج تعمر به .. لا تذوب
حتى مع إشراقه وجوه تاهت في زخم الأيام !
يظل من الصعب إخماد ما أشعلوه في زمن ماض .
بعض الـرحـيـل كالـنار ..
إن لم يــحـرقـك ..
قتلك دخانه اخـتـنـاقـا !
مـتعـبـة أنـا ..!
أحاول أن استجمع شظايا بهجتي الضائعة في ضباب " الـحزن "
أسير و أقتفي أثـراً .. يقود خطاي صوب حــلم ..
مختبئ بين جناحيّ فراشة لن تأتي إلا مع الربيع.
لن أجعل نظرتي ذات لون رمادي كالعادة ..
كي لا أصل إلى مكان لا تشرق الشمس فيه .
موقنة أن شتاءً آخر ينتظر على عتبات بابي
سيمنح لقلبي حق الابتسام ..
وحياة ستستفيق على أغنية أمــل ..
تعزف أنغامها لأجـلــي .
و أرض حين أسألها عني ..
ستضيء حتماً بــ"هــالــه " .
في يوم غائم .. كهذا تماماً .
ولا أكاد أصدق أن بلغت سبعة عشر شتاءً عمراً
و أضعافها عواصف حياة !
أشعر بذات البرد يتسلل إلى جسدي
ترتعش روحي لحظة أغمض عيني ..
و أنحدر نحو ذكريات معطوبة ..
رغم هدوء ما حولي ..
هناك ضجيج لحنين
ولقلبي صرخات ..
كأجراس تقرع في مدينة فـرَ سكانها ..!
ولعيني ملح بكاء .
تنحدر دمعة على وجنتي مع زخات المطر
فلا أعود أميز بكائي من بكاء السماء .
لا صدر أعتكف بين زواياه حين يغرقني الوجع ..
ولا حتى معطف للدفء .
أتسول ضوءً خافتاً من نجمة في عتمة ليل ..
كي لا أموت من الوحدة .
وحدة روح لا جسد هي ما تجتاح كياني .
أشعر أني هشة ..
لو حطت ريشة على كتفي .. لسقطت !
أحتاج لعكاز ..
لغصن شجر أستند عليه ..
كثيرة هي الحكايات التي تجعلك تنحني ..
أغبط نعمة الشجر الماثل أمامي ..
برغم تعريه من أوراقٍ سكنته يظل ثابتاً لا ينحني !
أتراه يحتفظ بذكرى لكل ورقة ؟!
أم تساقطت مع أوراقه ؟!
ألمح بلل الرصيف على ناصية الطريق الذي أقف فيه ..
و أتساءل إن كان ذلك كافياً لمحو آثار العابرين به !
مشكلة حين يترك العابرون بصماتهم فينا ثم يذهبون ..
كثيرة هي الأشياء التي لا تموت ..
بل نموت بها .. و بدونها .. ومعها !
ومهما تلاشت ..
شيء ما يبقى ..!!
مهما حاولت إقناع نفسي بأن الحزن مجرد سحابة صيفية
أجد نفسي في قلب الشتاء ..في عتمة الخيبة!
بت أخشى على قلبي من الصقيع ..
من ثلوج تعمر به .. لا تذوب
حتى مع إشراقه وجوه تاهت في زخم الأيام !
يظل من الصعب إخماد ما أشعلوه في زمن ماض .
بعض الـرحـيـل كالـنار ..
إن لم يــحـرقـك ..
قتلك دخانه اخـتـنـاقـا !
مـتعـبـة أنـا ..!
أحاول أن استجمع شظايا بهجتي الضائعة في ضباب " الـحزن "
أسير و أقتفي أثـراً .. يقود خطاي صوب حــلم ..
مختبئ بين جناحيّ فراشة لن تأتي إلا مع الربيع.
لن أجعل نظرتي ذات لون رمادي كالعادة ..
كي لا أصل إلى مكان لا تشرق الشمس فيه .
موقنة أن شتاءً آخر ينتظر على عتبات بابي
سيمنح لقلبي حق الابتسام ..
وحياة ستستفيق على أغنية أمــل ..
تعزف أنغامها لأجـلــي .
و أرض حين أسألها عني ..
ستضيء حتماً بــ"هــالــه " .