Powered By Blogger

الخميس، 25 نوفمبر 2010

العنف ضد المرأة


تعد ظاهر العنف من أشد الظواهر انتشاراً في عالمنا العربي لكونه مجتمع ذكوري قائم تحت سلطة الرجل و يستوجب الرضوخ التام من قبل المرأة ، و اعتبار المرأة كائن دوني من منطلق اللامساوة في السلطة بين الجنسين ، فالمرأة تعاني من شتى أنواع العنف ابتداءً من عنف بدني ونفسي واجتماعي ومالي وقضائي وانتهاءً بالعنف الجنسي وزنا المحارم .

تكمن المشكلة في انغلاق المجتمع على أفكاره المتوارثة و لو كانت خاطئة  ومغلوطة و إلباس العادات لباس الدين ، فالرجل في هذا المجتمع يتشرب منذ نعومة اظفاره  ثقافه تؤكد له ان المرأه كائن ناقص وعديم الأهليه ، مما يدعم استمرارية  سيطرة الرجل على المرأة و قهرها  ، بيد أن  نظرة واحدة في ديننا الاسلامي تكفي لمعرفة أن حقها مكفول شرعاً إلا أن المجتمع سلب منها ذلك ملصقاً التهمة بالدين ، فالفهم الخاطئ للدين خاصة في ظل وجود علماء و فقهاء يتعسفون في بعض النصوص له دور كبير في اعطاء الرجل المبرر و الشرعية الأخلاقية لفعله مما يزيد من هيمنة الرجل و هضم حق المرأة وعدم معاملتها كمخلوق إنساني ..!

أما المشكلة الأعظم فهي في عدم وجود عقوبات تردع كل رجل أو بالأحرى كل (ذكر)  فليس كل ذكر رجلاً في زمن كثر فيه أشباه الرجال من التعدي على المرأة و الاساءة إليها و لو لفظياً ، فمن يأمن العقوبة يسيء الأدب ، والذي يقودنا إلى التساؤل عن سبب عدم وجود حقوق للمرأة تضمن لها الحماية من أي شكل من أشكال العنف و تكفل لها المساواة في ظل التمييز الايجابي الذي أقره ديننا الاسلامي لصالح المرأة ؟!  ، و إن وجدت عن سبب عدم تطبيقهم لها ؟!

الحل في إعادة النظر في هذه القوانين فلابد من وجود خلل ما ، وسن قوانين جديدة رادعة لحماية المرأة من كل أنواع العنف الذي تتعرض له مع تجاوز مظاهر التقوقع على الذات و الانحباس في أطر ضيقة ، و تكريس هذه القوانين على أرض الواقع ، و العمل على اضفاء المزيد من النجاعة على آلياتها، و التعريف بها.

** بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة ( 25 - نوفمبر )

الأربعاء، 17 نوفمبر 2010

لم انت ؟!



في حياتي .. دائماً ما يكون هنالك جزء ناقص..!
هنالك ركن في قلبي .. لا يكتمل ..!
هنالك وقت في يومي .. أحس فيه بالوحدة ..! .. أحس فيه بالفراغ ..!
هناك دائماً في أعماقي شعور بالحاجة إلى شخص بجانبي .. شعور بالجوع إلى الحنان .. و الأمان ... شعور يعشش في أعماقي .. إلا أني حين أكون برفقتك .. لا أشعر بشيء ..!
كل تلك المشاعر تختفي .. و يعتريني احساس مختلف .. احساس بالسعادة .. التي تصل بي إلى أعنان السماء .. فحين أكون برفقتك .. تصبح السماء أكثر زرقة .. و النجوم تزداد بريقاً ..
ففي مجرد لحظات من مرءآك تزدهر حياتي .. و تزدان ..
معك أنت فقط .. أصبح أنثى أخرى .. لا تعرف من تكون أو ما تكون ..!
تجعلني في لحظات أرفرف .. أطير ..!
وتجعلني كلماتك .. أتوه في عالم آخر ..
تمحوني في لحظات فقط .. و تكتبني كقصيدة عذبة الكلمات .. و ترسمني بابتسامة معلقة على شفتي كطفلة تلهو بأجمل الألعاب ..
أي سحر هذا الذي تملكه .. لتملكني ..! ... و أي قلب ذاك الذي تحمله .. و لا يحتويني ..! .. و أي حياة رائعة .. دون وجودك ..!
أتعلم أني بدأت أخشاك ..!
أخشى قربك .. بقدر خشيتي لبعدك ..! .. و أخشى لقائنا .. بقدر خشيتي لفراقنا ..! و اخشى أن تحبني .. بقدر خشيتي ألا تفعل ..!
أخشى أن أتعلق بك ..و بكل ماله علاقة بك .. !
باختصار .. أخشى أن أحبك ..!
فكلما تعرفت إليك اكثر .. كلما وجدتنا نتكامل بطريقة مخيفة ..!
أيعقل ان احب من لا يعقل لما لا يعقل ..!
و هل يعقل أن تكون أروع من أن تعقل ؟!
مالي تهت في دوامة اللاعقل ؟!
أبدأت أجن ..؟!
أم أن جنوني بك أعقل ما فعلته قط ..!
آآآه ..
كف عن كل ذلك ..عن كل ما يجعلك أنت ..! .. عن كل ما يجعلني أسقط حباً أمامك ..!
أتعجب كيف تستطيع أن تأسرني بسهولة .. دون عناء ..!
كيف تستطيع قلب حياتي .. دون جهد ..!!
كيف تستطيع التسلل إلى قلبي .. ؟!
من أنت ؟!
و لم أنت ؟!
أتراك تحبني ؟!
ام انك مجرد سراب لا أكثر ..؟!